قرأ نافع و إبن عامر و إبن كثير و الكسائي «يصلي» بضم الياء و فتح الصاد و تشديد اللام. الباقون بفتح الياء و إسكان الصاد خفيفة. و أماله أهل الكوفة إلا عاصماً.
لما ذكر اللّه تعالي حكم من يعطي كتابه بيمينه من المؤمنين و أهل الطاعات و ما أعد لهم من أنواع النعيم و انقلابه إلي أهله مسروراً، ذكر حكم الكفار الّذين يعطون كتاب أعمالهم وراء ظهورهم، و
روي أنه يخرج شماله من ظهره، و يعطي كتابه فيه.
و الوجه في ذلک ما قدمناه من كون ذلک امارة للملاكة و الخلائق أنه من أهل النار کما أن إعطاء الكتاب باليمين علامة علي أنه من أهل الجنة.
ثم حكي ما يحل به فقال «فَسَوفَ يَدعُوا ثُبُوراً» فالثبور الهلاك أي يقول وا هلاكاه. و المثبور الهالك. و قيل: إنه يقول وا ثبوراه. و قال الضحاك يدعو
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي الجزء : 10 صفحة : 310