responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 226

حال‌ الثواب‌ بالإجلال‌ و الإكرام‌، و للاخر ‌من‌ حال‌ العقاب‌ بالاستخفاف‌ و الهوان‌ ‌بما‌ ‌لا‌ يخفي‌ ‌علي‌ انسان‌. و ‌قيل‌: الوجه‌ ‌في‌ تأجيل‌ الموعود ‌إلي‌ يوم الفصل‌ تحديد الامر للجزاء ‌علي‌ جميع‌ العباد ‌فيه‌ بوقوع‌ اليأس‌ ‌من‌ الرد ‌إلي‌ دار التكليف‌، لان‌ ‌في‌ تصور ‌هذا‌ ‌ما يتأكد ‌به‌ الدعاء ‌الي‌ الطاعة و الانزجار ‌عن‌ المعصية.

و ‌قوله‌ (وَيل‌ٌ يَومَئِذٍ لِلمُكَذِّبِين‌َ) تهديد و وعيد لمن‌ جحد يوم القيامة و كذب‌ بالثواب‌ و العقاب‌، و إنما خص‌ الوعيد ‌في‌ الذكر بالمكذبين‌ لأن‌ التكذيب‌ بالحق‌ يتبعه‌ ‌کل‌ شي‌ء، فخصال‌ المعاصي‌ تابعة ‌له‌ و ‌إن‌ ‌لم‌ يذكر معه‌، ‌مع‌ ‌أن‌ التكذيب‌ ‌قد‌ ‌يکون‌ ‌في‌ القول‌ و الفعل‌ المخالف‌ للحق‌، و ‌منه‌ قولهم‌: حمل‌ فما كذب‌ ‌حتي‌ لقي‌ العدو فهزمه‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ المرست‌ (77): الآيات‌ 16 ‌الي‌ 28]

أَ لَم‌ نُهلِك‌ِ الأَوَّلِين‌َ (16) ثُم‌َّ نُتبِعُهُم‌ُ الآخِرِين‌َ (17) كَذلِك‌َ نَفعَل‌ُ بِالمُجرِمِين‌َ (18) وَيل‌ٌ يَومَئِذٍ لِلمُكَذِّبِين‌َ (19) أَ لَم‌ نَخلُقكُم‌ مِن‌ ماءٍ مَهِين‌ٍ (20)

فَجَعَلناه‌ُ فِي‌ قَرارٍ مَكِين‌ٍ (21) إِلي‌ قَدَرٍ مَعلُوم‌ٍ (22) فَقَدَرنا فَنِعم‌َ القادِرُون‌َ (23) وَيل‌ٌ يَومَئِذٍ لِلمُكَذِّبِين‌َ (24) أَ لَم‌ نَجعَل‌ِ الأَرض‌َ كِفاتاً (25)

أَحياءً وَ أَمواتاً (26) وَ جَعَلنا فِيها رَواسِي‌َ شامِخات‌ٍ وَ أَسقَيناكُم‌ ماءً فُراتاً (27) وَيل‌ٌ يَومَئِذٍ لِلمُكَذِّبِين‌َ (28)

ثلاث‌ عشرة آية.

قرأ أهل‌ المدينة و الكسائي‌ «فقدرنا» مشددة. الباقون‌ بالتخفيف‌ و هما لغتان‌. و ‌من‌ اختار التخفيف‌ فلقوله‌ «فَنِعم‌َ القادِرُون‌َ».

يقول‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ ‌علي‌ وجه‌ التهديد للكفار «أَ لَم‌ نُهلِك‌ِ الأَوَّلِين‌َ» يعني‌ قوم‌ نوح‌

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 226
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست