responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 156

و السجود، و ‌هو‌ قول‌ سعيد ‌بن‌ جبير. و اللبد القطع‌ المتكاثفة ‌علي‌ الشي‌ء واحدها لبدة، و ‌منه‌ اللبد لتكاثف‌ صفوفه‌ بعضه‌ ‌علي‌ بعض‌. و لبد رأسه‌ ‌إذا‌ ألصق‌ بعض‌ شعره‌ ببعض‌ ‌قال‌ ‌عبد‌ مناف‌ ‌بن‌ ربع‌:

صابوا بستة أبيات‌ و اربعة        ‌حتي‌ كأن‌ ‌عليهم‌ جابياً لبدا.[1]

فالجابي‌ الجراد ‌ألذي‌ يجبي‌ ‌کل‌ شي‌ء يأكله‌.

‌ثم‌

حكي‌ ‌ان‌ النبي‌ ‌صلي‌ اللّه‌ ‌عليه‌ و آله‌ ‌قال‌ «إِنَّما أَدعُوا رَبِّي‌»

و ‌من‌ قرأ (قل‌) فمعناه‌ ‌إن‌ اللّه‌ أمره‌ بأن‌ يقول‌: إنما أدعو ربي‌ وحده‌ و ‌لا‌ أشرك‌ ‌به‌ أحداً ‌من‌ الأصنام‌ و الأوثان‌.

و المعنيان‌ متقاربات‌، لأن‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ ‌إذا‌ أمره‌ بأن‌ يقول‌ فانه‌ يقول‌ ‌لا‌ محالة فقد حصل‌ الأمران‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الجن‌ (72): الآيات‌ 21 ‌الي‌ 28]

قُل‌ إِنِّي‌ لا أَملِك‌ُ لَكُم‌ ضَرًّا وَ لا رَشَداً (21) قُل‌ إِنِّي‌ لَن‌ يُجِيرَنِي‌ مِن‌َ اللّه‌ِ أَحَدٌ وَ لَن‌ أَجِدَ مِن‌ دُونِه‌ِ مُلتَحَداً (22) إِلاّ بَلاغاً مِن‌َ اللّه‌ِ وَ رِسالاتِه‌ِ وَ مَن‌ يَعص‌ِ اللّه‌َ وَ رَسُولَه‌ُ فَإِن‌َّ لَه‌ُ نارَ جَهَنَّم‌َ خالِدِين‌َ فِيها أَبَداً (23) حَتّي‌ إِذا رَأَوا ما يُوعَدُون‌َ فَسَيَعلَمُون‌َ مَن‌ أَضعَف‌ُ ناصِراً وَ أَقَل‌ُّ عَدَداً (24) قُل‌ إِن‌ أَدرِي‌ أَ قَرِيب‌ٌ ما تُوعَدُون‌َ أَم‌ يَجعَل‌ُ لَه‌ُ رَبِّي‌ أَمَداً (25)

عالِم‌ُ الغَيب‌ِ فَلا يُظهِرُ عَلي‌ غَيبِه‌ِ أَحَداً (26) إِلاّ مَن‌ِ ارتَضي‌ مِن‌ رَسُول‌ٍ فَإِنَّه‌ُ يَسلُك‌ُ مِن‌ بَين‌ِ يَدَيه‌ِ وَ مِن‌ خَلفِه‌ِ رَصَداً (27) لِيَعلَم‌َ أَن‌ قَد أَبلَغُوا رِسالات‌ِ رَبِّهِم‌ وَ أَحاطَ بِما لَدَيهِم‌ وَ أَحصي‌ كُل‌َّ شَي‌ءٍ عَدَداً (28)


[1] اللسان‌ (لبد)
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست