responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 107

علفتها بتنا و ماء بارداً[1]

‌ثم‌ ‌قال‌ ‌تعالي‌ «لا يَأكُلُه‌ُ» ‌ أي ‌ ‌لا‌ يأكل‌ ‌هذا‌ الغسلين‌ «إِلَّا الخاطِؤُن‌َ» و ‌هم‌ الجائرون‌ ‌عن‌ طريق‌ الحق‌ عامدين‌، و الفرق‌ ‌بين‌ الخاطئ‌ و المخطئ‌ ‌أن‌ المخطئ‌ ‌قد‌ ‌يکون‌ ‌من‌ ‌غير‌ تعمد ‌لما‌ وقع‌ ‌به‌ ‌من‌ ترك‌ اصابة المطلوب‌، و خطئ‌ يخطئ‌ خطأ فهو خاطئ‌ ‌قال‌ امرؤ القيس‌:

‌ يا ‌ لهف‌ نفسي‌ إذ خطئن‌ كاهلا        القائلين‌ الملك‌ الحلا حلا[2]

فهؤلاء الكفار ‌قد‌ جاروا ‌عن‌ طريق‌ الحق‌ و ضلوا ‌عن‌ الصراط المستقيم‌ و تبعوا الضلال‌ ‌في‌ الدين‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الحاقة (69): الآيات‌ 38 ‌الي‌ 52]

فَلا أُقسِم‌ُ بِما تُبصِرُون‌َ (38) وَ ما لا تُبصِرُون‌َ (39) إِنَّه‌ُ لَقَول‌ُ رَسُول‌ٍ كَرِيم‌ٍ (40) وَ ما هُوَ بِقَول‌ِ شاعِرٍ قَلِيلاً ما تُؤمِنُون‌َ (41) وَ لا بِقَول‌ِ كاهِن‌ٍ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُون‌َ (42)

تَنزِيل‌ٌ مِن‌ رَب‌ِّ العالَمِين‌َ (43) وَ لَو تَقَوَّل‌َ عَلَينا بَعض‌َ الأَقاوِيل‌ِ (44) لَأَخَذنا مِنه‌ُ بِاليَمِين‌ِ (45) ثُم‌َّ لَقَطَعنا مِنه‌ُ الوَتِين‌َ (46) فَما مِنكُم‌ مِن‌ أَحَدٍ عَنه‌ُ حاجِزِين‌َ (47)

وَ إِنَّه‌ُ لَتَذكِرَةٌ لِلمُتَّقِين‌َ (48) وَ إِنّا لَنَعلَم‌ُ أَن‌َّ مِنكُم‌ مُكَذِّبِين‌َ (49) وَ إِنَّه‌ُ لَحَسرَةٌ عَلَي‌ الكافِرِين‌َ (50) وَ إِنَّه‌ُ لَحَق‌ُّ اليَقِين‌ِ (51) فَسَبِّح‌ بِاسم‌ِ رَبِّك‌َ العَظِيم‌ِ (52)


[1] مر ‌في‌ 1/ 65 و 3/ 456 و 5/ 469 و عجزه‌: ‌حتي‌ شتت‌ همالة عيناها
[2] ديوانه‌ 176 و اللسان‌ (حلل‌)
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست