responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 100

جهنم‌ بدروا هاربين‌ فتردهم‌ الملائكة‌-‌ ‌في‌ قول‌ الضحاك‌-‌ و ‌قال‌ الحسن‌ و قتادة و سفيان‌ «عَلي‌ أَرجائِها» يعني‌ نواحيها. و ‌قال‌ ‌إبن‌ عباس‌ «يَحمِل‌ُ عَرش‌َ رَبِّك‌َ فَوقَهُم‌ يَومَئِذٍ ثَمانِيَةٌ» صفوف‌ ‌من‌ الملائكة ‌لا‌ يعلم‌ عددهم‌ ‌إلا‌ اللّه‌. و

روي‌ ‌في‌ خبر مرفوع‌ ‌عن‌ النبي‌ ‌صلي‌ اللّه‌ ‌عليه‌ و آله‌ ‌أنه‌ يحمل‌ العرش‌ ثمانية أملاك‌

، و ‌هو‌ قول‌ ‌إبن‌ زيد، و المعني‌ ‌في‌ حمل‌ العرش‌ بثمانية أملاك‌. ‌هو‌ الاخبار بأنه‌ عظيم‌ محتاج‌ ‌أن‌ يحمله‌ ‌من‌ ‌کل‌ زاوية ملكان‌، ‌لا‌ يفي‌ ‌به‌ لعظمه‌ أقل‌ ‌من‌ ‌ذلک‌، و بهذا يتصور عظمه‌ ‌في‌ النفس‌.

و ‌قوله‌ «يَومَئِذٍ تُعرَضُون‌َ» يعني‌ يوم القيامة تعرضون‌ معاشر المكلفين‌ «لا تَخفي‌ مِنكُم‌ خافِيَةٌ» فروي‌ ‌في‌ خبر مرفوع‌-‌ ذكره‌ ‌إبن‌ مسعود و قتادة‌-‌ ‌ان‌ الخلق‌ يعرضون‌ ثلاث‌ عرضات‌ اثنتان‌ ‌فيها‌ معاذير و جدال‌، و الثالثة تطاير الصحف‌ ‌في‌ الايدي‌ فآخذ بيمينه‌ و آخذ بشماله‌، و ليس‌ يعرض‌ اللّه‌ الخلق‌ ليعلم‌ ‌من‌ حالهم‌ ‌ما ‌لم‌ يعلمه‌ بل‌ ‌هو‌ عالم‌ بجميع‌ ‌ما ‌کان‌ منهم‌، لأنه‌ عالم‌ لنفسه‌ لكن‌ ليظهر ‌ذلک‌ لخلقه‌.

‌قوله‌ ‌تعالي‌: [‌سورة‌ الحاقة (69): الآيات‌ 19 ‌الي‌ 24]

فَأَمّا مَن‌ أُوتِي‌َ كِتابَه‌ُ بِيَمِينِه‌ِ فَيَقُول‌ُ هاؤُم‌ُ اقرَؤُا كِتابِيَه‌ (19) إِنِّي‌ ظَنَنت‌ُ أَنِّي‌ مُلاق‌ٍ حِسابِيَه‌ (20) فَهُوَ فِي‌ عِيشَةٍ راضِيَةٍ (21) فِي‌ جَنَّةٍ عالِيَةٍ (22) قُطُوفُها دانِيَةٌ (23)

كُلُوا وَ اشرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسلَفتُم‌ فِي‌ الأَيّام‌ِ الخالِيَةِ (24)

ست‌ آيات‌ ‌قال‌ الفراء: نزلت‌ ‌هذه‌ ‌الآية‌ ‌في‌ أبي سلمة ‌بن‌ ‌عبد‌ الأسود، و ‌کان‌ مؤمناً، و ‌کان‌ أخوه‌ الأسود ‌بن‌ ‌عبد‌ الأسود كافراً، نزلت‌ ‌فيه‌ ‌الآية‌ ‌الّتي‌ بعدها.

قسم‌ اللّه‌ ‌تعالي‌ حال‌ المكلفين‌ يوم القيامة، ‌فقال‌ «فَأَمّا مَن‌ أُوتِي‌َ» ‌ أي ‌ اعطي‌

اسم الکتاب : تفسير التبيان المؤلف : الشيخ الطوسي    الجزء : 10  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست