responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 82

عرّفه من قبله ] يعني ان بعض الأنبياء سمى اللّه له النبى الذي يأتي بعده ، أو الوصي الذي يقوم مقامه ، أو غابر أي لاحق عرّفه النبى الذي قبله و بشر به كما بشر عيسى ( ع ) الحواريين بنبوة نبينا محمد صلى اللّه عليه و آله ، كما قال تعالى : و إذ قال عيسى بن مريم يا بنى اسرائيل : اني رسول اللّه اليكم مصدقاً بما يديّ من التوراة و مبشراً برسول يأتي من بعدي اسمه احمد و قد قيل في تفسير هاتين الفقرتين غير ما ذكرنا و لا بأس به .

القسم الرابع عشر

المتن

[ على ذلك نسلت القرون ، و مضت الدهور و سلفت الأباء و خلفت الأبناء ، الى أن بعث اللّه سبحانه محمدا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله ،

لانجاز عدته ، و تمام نبوّته ، مأخوذا على النبيين ميثاقه ، مشهورة سماته ، كريما ميلاده ، و أهل الأرض يومئذ ملل متفرقة ، و أهواء منتشرة ، و طوائف [ طرائق خ ل ] متشتتة ، بين مشبّه للّه بخلقه ، أو ملحد في اسمه ، أو مشير الى غيره ، فهداهم به من الضلالة ، و أنقذهم من الجهالة ، ثمّ اختار سبحانه لمحمد صلى اللّه عليه و آله لقائه ، و رضى له ما عنده ، و أكرمه عن دار الدنيا ، و رغب به عن مقارنة البلوى ، فقبضه إليه كريما صلى اللّه عليه و آله .

اللغة

نسل : أي أسرع ، و القرون : جمع قرن و القرن مائة سنة و قيل غير ذلك ، و سلفت : أي تقدمت و سبقت ، و العدة : الوعد و انجازها : الوفاء بها و تعجيلها ، و السمات : جمع سمة و هي الاسم ، و قيل : العلامة . و الأهواء جمع هوي و هو ميل النفس الى ما تستلذ ، محمودا كان أو مذموما ، و الطرائق : جمع طريقة و هي المذهب ، و الملحد : من مال عن الدين و طعن فيه .

المعنى

( على ذلك نسلت القرون ، و مضت الدهور و سلفت الآباء و خلفت الأبناء ) ما ذكره امير المؤمنين عليه من بيان بعثة الأنبياء و وظائفهم و إستقامتهم ،

و كيفية إحتجاجهم و تبليغهم الناس ، و عدم خلوّ الأرض من نبي أو كتاب أو إمام

اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست