responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 81

عباده ، و لا تبقى الأرض بغير إمام ، حجة للّه على عباده ، و ان اللّه اجل و اعظم من ان يترك الأرض بغير إمام عادل ، الى غير ذلك من مئآت الروايات ، و اما حديث الثقلين المشهور بين جميع علماء المسلمين و هو قوله صلى اللّه عليه و آله : [ اني تارك فيكم الثقلين : كتاب اللّه و عترتي اهل بيتي لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ] فجملة لن يفترقا دليل واضح قاطع على وجود الامام في كل زمان الى ان ينقطع زمن التكليف ، و تقوم القيامة ، فالمقصود من الحجة هو الامام المعصوم ، سواء قام بالخلافة أو قعد ، أو كان ظاهرا مشهورا أو غائبا مستورا .

فحاصل الكلام ان امير المؤمنين عليه السلام انتقل من بيان النبوة الى ذكر الامامة ، و ذكرها إجمالا و يأتي منه التفصيل في المستقبل ان شاء اللّه .

و اما تفسير الحجة هنا بالعقل فهو أوهن من بيت العنكبوت ، و لا اعتبار به و لا ينبغي النقاش حوله ، و ان كان العقل حجة باطنة إلا انه هنا غير مقصود قطعا كما يظهر من سياق الكلام و ايضا لا تتم حجية الحجج . إلا بحجية العقل ، و العقل لازم في كل زمان و مكان ، فلا يصح التعبير ب [ أو ] . [ و أما المحجة القائمة ] فهي جادة الطريق و لعل المقصود منها هي الشرائع كشريعة عيسى [ ع ] في زمان الفترة ، أي قبل ولادة النبي صلى اللّه عليه و آله و بعثته . و اعلم ان هذه الأربعة قد يجتمع بعضها في زمان واحد ، كاجتماع القرآن و النبي و أمير المؤمنين عليهما السلام و الشريعة الاسلامية .

[ رسل لا يقصر بهم قلة عددهم ، و لا كثرة المكذبين لهم ] ذكر إمامنا [ ع ] شدة مقاومة الأنبياء في التبليغ ، و ثباتهم و استقامتهم ، و رجائهم بارشاد الناس و هدايتهم الى عبادة اللّه تعالى فقال : ان قلة عددهم لا تكون سببا لتقصيرهم عن الدعوة و لا كثرة الذين ينسبون اليهم الكذب و السحر و الجنون [ من سابق سمي له من بعده ، أو غابر

اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست