responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 73

و الموت ، و المهاوى و المهالك . و دار التوالد و التناسل و التناكح و التكاثر ، هذا و لو أردنا إيراد بعض الأخبار المناسبة لخرج الكتاب عن اسلوبه ، و المراجع يراجع .

القسم الثاني عشر

المتن

( و اصطفى سبحانه من ولده أنبياء أخذ على الوحي ميثاقهم ،

و على تبليغ الرسالة أمانتهم ، لما بدّل أكثر خلقه عهد اللّه إليهم ، فجهلوا حقه ،

و اتخذوا الأنداد معه ، و اجتالتهم الشياطين عن معرفته ، و اقتطعتهم عن عبادته ،

فبعث اليهم رسله ، و واتر اليهم أنبيائه ، ليستأدوهم ميثاق فطرته ، و يذكروهم منسيّ نعمته ، و يحتجوا عليهم بالتبليغ ، و يثيروا لهم دفائن العقول ، و يروهم الآيات المقدّرة ، : من سقف مرفوع ، و مهاد تحتهم موضوع ، و معايش تحييهم و آجال تفنيهم ، و أو صاب تهرمهم ، و أحداث تتابع عليهم .

اللغة

إصطفى أي انتخب و اختار ، و الأنداد : الأمثال و الشركاء ،

و اجتالتهم : ادارتهم ، و واتر : أي أرسل الأنبياء وترا وترا أي واحدا واحدا ، يثيروا : يقال : أثار الأرض أي قلبها للزراعة ، و الأوصاب : الامراض ،

و الأحداث : النوائب و المصائب .

المعنى

لما فرغ امير المؤمنين عليه السلام عن بيان التوحيد و ما يتعلق به من خلق السموات و الملائكة و مبدء البشر و هو آدم عليه السلام و ما جرى عليه في الجنة الى هبوطه الى الأرض و تناسله الذرية انتقل الى بيان النبوة لأنه الثالث من أصول الدين فقال عليه السلام : ( و اصطفى سبحانه من ولده انبياء ) صريح هذا الكلام أن انتخاب النبي لا يكون إلا من قبل اللّه تعالى و ليس لمخلوق حق في انتخاب النبي ،

و انما قلنا ذلك لأنا نعتقد أن الامامة تالية لمرتبة النبوة كما مر في أول الكتاب فليس لأحد أن يختار إماما أو خليفة من تلقاء نفسه ، و ان اللّه تعالى أخذ على الوحي ميثاقهم ، و على تبليغ الرسالة أمانتهم لأن النبوة و الرسالة حمل ثقيل ، و قلّ أن

اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست