responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 4

ضالة منشودة ، محبوبة عند أولى الألباب ، و مطلوبة كل اديب لبيب ، و خطيب بليغ ، و متكلم متأله ، و عابد زاهد ، و مسكين ناسك ، و ملك سياسي ، و سلطان كبير ، و حاكم و والي ، و قائد و غازي ، و طبيب روحي أو جسمي ، و رياضي طبيعي ، و حكيم فلسفي ، و غيرهم من الناس ، على إختلاف طبقاتهم و عقائدهم و معارفهم ، فترى كل واحد منهم يستفيد من مطالعة هذا الكتاب ، و يطلع على أسرار الخلقة و الطبيعة بقدر فكره ، و سعة عقله و استعداد ذهنه ، و يستنبط كل منهم ما يهمه و يناسب صنعته و مهنته و شغله الذي هو متلبس به ، و حالته التي هو فيها ، فتارك الدنيا تفيده المواعظ و النصائح و ذكر قبائح الدنيا و جناياتها و امثال ذلك . و الملك السياسي تنفعه الكتب و الرسائل التي ارسلها امير المؤمنين عليه السلام الى العمال و الولاة و رؤساء الجيش و قواد الجند ، من الخطط الحربية ،

و الاوامر الصادرة منه عليه السلام في جبهات القتال و ساحات الوغى : من الدفاع أو الهجوم ، و الاقدام أو الانسحاب ، و الانذار و التبشير ، و الفاء الرعب في قلوب الأعداء ، و تثبيت قلوب الجند ، و وعدهم بالظفر و النصر ،

و امثال هذه الامور مما يأمر فيها بأفناء الظلم و إشاعة العدل و بسطه في الرعية و غير ذلك ، و كيف لا يكون كذلك ، و هو القرآن الثاني و إحدى المعجزتين الخالدتين ، و لذا قيل في شأنه : دون كلام الخالق و فوق كلام المخلوق ، و لعمرى هو القانون الاجتماعي و الانفرادي ، الجامع الكامل . النافع الباقي في كل جيل و زمان ، و قبيل و مكان ، الضامن لعامله سعادة الدارين ، و لكن تلك الشروح مع ما لها من الحسن و الكمال ، لا يستلذ بها و لا يستفيد منها إلا المتتبع لآثار العرب ، المطلع على إصطلاحاتهم ، فترى اكثر الناس ممن حرموا التعلم

اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست