بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه الذي ألهم اوليائه الحكم ، و أجرى على ألسنتهم طيب الكلم ،
و الصلاة و السلام على سيد العرب و العجم ، محمد و آله أهل الجود و الكرم ، الذين حبهم من افضل النعم ، و بغضهم يورث الخسران و الندم ، سيما الامام العادل ،
و الأسد الباسل و الغيث الهاطل ، نفس الرسول ، و زوج البتول ، و ابو الشبول ،
امير المؤمنين ابو الحسن علي بن أبيطالب ( ع ) .
و بعد فان مما لا يخفى على من تتبع الكتب و الآثار ، ان كتاب نهج البلاغة لم يأت الى الآن كتاب مثله ، جامعا لجميع اطراف الفضائل و المحاسن ، بعيدا عن المعايب و النقائص ، الذي لا يستطيع أي قلم وصفه ، أو لسان مدحه ،
و نظرا لأهميته و عظم شأنه ، قد كتب حوله شروح كثيرة ، و قد كتب كل شارح مقدار ما فهمه من مطاوي الكتاب ، و ذلك على اختلاف الشروح :
من الاختصار و التطويل و الاجمال و التفصيل ، فكانت الشروح كنفس الكتاب