responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 230

اللغة

سيأتى شرح الألفاظ في درج المعنى .

المعنى

هذه جملات سبع ذكرها امير المؤمنين لابنه محمد بن الحنفية فيما يتعلق بفنون الحرب في ساحة الوغى الأولى :

« تزول الجبال و لا تزل » امره بالثبات في الحرب و عدم الزوال ، يعني :

ان الجبال اذا زالت عن مكانها لا تزل انت عن مكانك ، و هذا مبالغة بالثبات و الاستقامة ، و نهي عن الفرار و الزوال .

الثانية : « عض على ناجذك » اضغط على أسنانك لأمرين :

أحدهما : ان العاض على اسنانه ينبو السيف عن دماغه ، لأن عظام الرأس تشتد و تصلب كما قال عليه السلام في كلام آخر : و عضوا على النواجذ فانه أنبأ للصوارم عن الهام ، و الثاني : شدة الحنق و الغيظ ، كما ان الذي يغضب يضغط على أسنانه . و دفعا للفشل و الخوف ، فان الانسان يشاهد ذلك في حال البرد و الخوف اللذين يقتضيان الرعدة ، فانه إذا عض على اضراسه تسكن رعدته و يتماسك بدنه .

الجملة الثالثة : « اعر اللّه جمجمتك » أخبر عليه السلام ابنه بهذه الجملة انه لا يقتل في تلك الحرب ، و لهذا أمره باعارته جمجمته للّه تعالى ، لان العارية ترد الى صاحبها و لو قال : بع اللّه جمجمتك » لكان إخبارا له بالشهادة في سبيل اللّه .

و معنى كلامه هذا : لا تخف على رأسك من السيوف و ابذله في سبيل اللّه فانها ترد اليك ، و انك لا تقتل .

الجملة الرابعة : « تد في الأرض قدمك » أمره بالثبات و الصبر على الأذى و المكاره كالوتد المسمار اي لا تنهزم و لا تفر و لا تضعف و لا تجبن .

الجملة الخامسة : « ارم ببصرك اقصى القوم » من صفات الرجل الشجاع الذي لا يبالي بالموت و لا يخاف من القتل أن ينظر الى اقاصي الاعداء ، و يدل ذلك على علوّ

اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست