responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 231

همته و شدة وطأته ، كأنه لا يبصر بين يديه لشدة تقحمه و ركوبه المهالك و قلة نظره في عاقبة امره ، و يقال : ان حمزة بن عبد المطلب « ع » لما حضر أحد كان هكذا ،

اي ينظر اقصى القوم ، فيحمل عليهم و لا يلتفت إلى أمامه يمنة و يسرة ، و يقال للشجاع الذي هذه صفته : ( غشمشم ) .

الجملة السادسة : « و غض بصرك » لا شك ان بريق السيوف لكثرة ،

الجيوش و العساكر مما يوهن العزم ، و يورث الرعب و الخوف ، فأمره عليه السلام ان يغض بصره إذا حمل ، كيلا يرتكب من تلك المناظر المرعبة ، و لهذه الجملة معنى آخر و هو انه قال عليه السلام له : كان كالغاض بصره إذا حملت لا تبالي بما ترى و ما يستقبلك ، تخبط أمامك .

الجملة السابعة : « و اعلم ان النصر من عند اللّه سبحانه » كما قال تعالى : و ما النصر إلا من عند اللّه ، ان تنصروا اللّه ينصركم و يثبت أقدامكم .

اذا علم الغازي و المحارب أن أزمة الامور بيد اللّه ، و النصر من اللّه ، لا يؤثر فيه كثرة الجيوش و العساكر ، و يزداد وثوقا باللّه تعالى .

و هنا انتهت الخطبة الحادية عشرة .

الخطبة الثانية عشرة

المتن

و من كلام له عليه السلام لما اظفره اللّه باصحاب الجمل ، و قد قال له بعض اصحابه : وددت ان اخي فلانا كان شاهدا ، ليرى ما نصرك اللّه به على اعدائك .

فقال عليه السلام : أهوى اخيك معنا ؟ فقال نعم قال :

فقد شهدنا في عسكرنا هذا أقوام في اصلاب الرجال ، و ارحام النساء ،

سيرعف بهم الزمان ، و يقوى بهم الإيمان .

اللغة

الهوى : الميل و الحب . و يرعف بهم الزمان : يخرجهم و يوجدهم ،

و منه الرعاف الذي هو خروج الدم من الأنف .

اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 231
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست