responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 206

الحديد قال : و اما قول ابن عباس : ما اسفت على كلام الخ فحدثني ابو الخير مصدق بن شبيب الواسطي في سنة ثلاث و ستمائة ، قال : قرأت على الشيخ أبي محمد عبد اللّه بن احمد المعروف بابن الخشاب هذه الخطبة ، فلما انتهيت الى هذا الموضع قال لي : لو سمعت ابن عباس يقول هذا لقلت له : و هل بقي في نفس ابن عمك امر لم يبلغه في هذه الخطبة لتتأسف أن لا يكون بلغ من كلامه ما أراد ؟ و اللّه ما رجع عن الأولين و لا عن الأخرين . و لا بقي في نفسه أحد لم يذكره إلا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله .

قال مصدق : و كان ابن الخشاب صاحب دعابة و هزل ، قال : فقلت له :

أ تقول انها منحوله أي مجعولة ؟ فقال : لا و اللّه و اني لأعلم انها كلامه ( ع ) كما أعلم انك مصدق ، قال : فقلت له : ان كثيرا من الناس يقولون انها من الرضي ، فقال : و أنّى للرضي و لغير الرضي هذا النفس و هذا الاسلوب ؟ قد وقفنا على رسائل الرضي ، و عرفنا طريقه و فنه في الكلام المنشور و ما يقع مع هذا الكلام في خل و لا خمر ، ثم قال : و اللّه لقد وقفت على هذه الخطبة في كتب صنفت قبل أن يخلق الرضي بمائتي سنة ، و لقد وجدتها مسطورة مخطوطة أعرفها و أعرف خطوط من هو من العلماء و أهل الأدب قبل أن يخلق النقيب أبو أحمد والد الرضي . . . الخ هذا و قد ذكرنا بعض ما يتعلق بالخطبة في ابتداء الكلام ، و قد ذكر سيدنا الرضي ( ره ) النكات الأدبية في كلامه عليه السلام و قد اطنب شراح النهج البيان حول تلك الكلام فالمراجع يراجع الشروح ، و قد أعرضنا عن بسط الكلام حولها لقلة فائدتها ، و عدم الحاجة الماسة اليها .

و قد فرغنا بحمد اللّه عن شرح الخطبة الثالثة و من اللّه التوفيق .

اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست