responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 20

أهل البيت ( عليهم السلام ) ان علم امير المؤمنين ( عليه السلام ) على انواع كثيرة ، و المقصود من هذا التنوع هو تنوع مدارك علومه ، و اسباب حصولها ،

أو كيفية تحصيلها ، و ليس المقصود تنوع نفس العلم كعلم الفقه ، و النجوم و الحساب و أمثالها .

فالنوع الأول : هو علم الامامة ، و ذلك بعد أن ثبت ان الامامة منصب إلهي كالنبوة ، أي يكون الاختيار و الانتخاب من اللّه تعالى ، فكما ان علم الانبياء لدنّي : أي من عند اللّه تعالى كذلك علم الامام . و قد ذكرت الأحاديث ان الامام إذا ولد يقذف اللّه في قلبه علوم الأولين و الآخرين . فيعلم بما كان و ما يكون و ما هو كائن الى يوم القيامة .

و ليس هذا بعجيب : فان عيسى ( عليه السلام ) لما ولدته امه ، و حملته و جائت به الى قومها قالوا يا مريم لقد جئت شيئاً فريا ، يا أخت هارون :

ما كان ابوك أمرء سوء و ما كانت أمك بغياً . فأشارت اليه أي أشارت مريم الى عيسى و هو نائم فى المهد ، أشارت اليه أن اسألوا هذا الطفل . قالوا : كيف نكلم من كان في المهد صبياً . قال عيسى اني عبد اللّه أتاني الكتاب و جعلني نبياً فاذا جاز أن يكون الطفل يوم ولادته نبيا ، و ان يؤتيه اللّه الكتاب و هو صبي ، فما المانع ان يكون الامام اماما يوم ولادته ؟ فيكون علمه كعلم الأنبياء ،

لأن الامامة تالية للنبوة .

و يمكن أن يقال : ان هذا النوع من العلم هو الاطلاع على القضايا و الوقائع التي جرت قبل زمن الامام ، و الوقائع التي تكون بعد ذلك ، من أخبار الملل و الدول ، و الملاحم و الفتن ، و غير ذلك ، و بعبارة أخرى : المقصود

اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست