responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 158

و لكن سكوته عن حقه بعد ذلك كان لأسباب كثيرة ستطّلع عليها .

فيقول : فسدلت . أي فصرفت نظري عن الخلافة و سلمت للأمر و احتجبت عنها ،

و ارخيت عليها الثوب و طويت عنها كشحا ، شبّه الخلافة بشي‌ء مأكول ، أي منعت نفسي عن اكلها ، و قيل : طي الكشح هو صرف النظر عن الشي‌ء و الالتفات عنه .

تفكر على عليه السلام فى الامر

( و طفقت أرتأي بين أن اصول بيد جذاء ، او أصبر على طخية عمياء ) أي شرعت اتفكر في الأمر و هي الخلافة المغصوبة ، فرأيت نفسي مخيرة بين شيئين :

أحدهما أن اصول أي احمل و احارب مع الغاصبين بيد مقطوعة ، أي بلا ناصر و لا معين ، فكما ان مقطوع اليد لا يقدر على دفع العدو ، كذلك من لا ناصر له و لا معاون لا يتمكن على استرداد حقه و استنقاذ ماله ، و الثاني أن أصبر على طخية عمياء ، فالطخية هي الظلمة ، و اتصافها بالعمياء مبالغة في الظلمة ، و المقصود إلتباس الامور على الناس لا يدرون اين يذهبون ؟ و ممن يأخذوا معالم دينهم ؟ و الناس يومئذ حيارى لا يدرون كيف صار أبو بكر خليفة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و ليست لديه مؤهلات الخلافة ، لا من جهة السابقة و لا العلم الغزير ، و لا الشجاعة المشهورة و لا الزهد و التقوى و لا كل شي‌ء ؟ ، و كيف من كان اهلا للخلافة و الامامة صار جليس بيته ؟

ء أمير شيخ تيم جعلا
و من اللّه ارتضاه عزلا ؟

شيخ تيم منبر الهادي علا
و عليا اجلسوه المنزلا

ثم يشير عليه السلام الى نتائج تلك الظلمة و مدة ظلمة الجهالة و الضلالة فقال :

اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست