responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 157

إمام ، أبو الأئمة و أنت حجة اللّه و ابن حجته ، و ابو حجج تسعة من صلبك تاسعهم قائمهم .

10 عن سلمان أيضا عن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله من حديث طويل جاء فيه : يا فاطمة : اما علمت انا أهل بيت اختار اللّه لنا الآخرة على الدنيا ،

و ان اللّه تبارك و تعالى : اطلع إلى أهل الأرض إطلاعة فاختارني من خلقه ، ثم اطلع اطلاعة ثانية اختار زوجك ، و أوحى إلي أن ازوجك اياه ، و اتخذه وليا و وزيرا ، و ان اجعله خليفتي في امتي ، فأبوك خير الأنبياء ، و بعلك خير الأوصياء و أنت أول من يلحق بي . . . الحديث .

( ينحدر عني السيل ، و لا يرقى إليّ الطير ) أشار عليه السلام الى جلالة قدره و ارتفاع مكانه و سمو مقامه ، فان السيل هو الماء المتكوّن من كثرة الامطار التي تنزل من الجبال في مجاريها الصغار ، ثم تتحد المجاري فيحدث ماء كثير و نهر عظيم ،

فالتشبيه بالجبل إشارة إلى علو مقامه ذكر الامام ان انحدار السيل أي نزوله يكون عنه ، كأنه جبل عال شامخ ، و حيث ان الطيور تستطيع أن ترقى و تصعد في الجو مقدارا كثيرا حتى تغيب عن الأبصار ، فتستطيع ان تصعد على قلل الجبال العظيمة . فذكر عليه السلام : ان مكانته عالية و مرتفعة جدا ، بحيث لا يمكن للطير أن يعلوها و يصعدها و يرقى اليها ، و هو كناية عن علو مقامه و ارتفاع منزلته و جلالة شأنه و أنه بمكان لا يصل اليه أحد ، و لا يوازنه بشر .

( فسدلت دونها ثوبا ، و طويت عنها كشحا ) بعد أن ذكر محله و لياقتا للخلافة ، بعد أن تصدّى غيره لمنصب الخلافة من ليس بأهل لذلك بلا لياقة و لا استحقاق ، ذكر شيئا آخر و هو عدم مطالبته الخلافة مطالبة مستمرة دائمة ، و لقد احتج الامام عليهم بعد وفاة رسول اللّه ، ثم يوم الشورى و في تلك المواطن كما ستعرف ،

اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست