responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 106

خرج اخذ ، و لعل هذا معنى كلامه عليه السلام : و للعائذين حرما . أي من لاذ بالبيت فقد حرم انتهاكه و إيذائه ، و الى هذا يشير قوله تعالى : و من دخله كان آمنا .

فرض حجه ، و أوجب حقه ، و كتب عليكم وفادته فرض اللّه الحج على المستطيع مرة واحدة في عمره ، و أوجب عليه حقه ، و حق اللّه فرض واجب ، يجب امتثاله ، و كأن اللّه تعالى يدعو الحاج الى بيته كما يدعو أحدنا الآخر لضيافته فمن لم يجب دعوة اللّه و امره فهو كما قال اللّه تعالى :

و للّه على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا ، و من كفر فان اللّه غني عن العالمين .

قد فرغنا بحمد اللّه من شرح الخطبة و من اللّه التوفيق و العصمة .

الخطبة الثانية و من خطبة له « ع » بعد انصرافه من صفين

القسم الاول

المتن

أحمده إستتماما لنعمته ، و استسلاما لعزّته ، و استعصاما من معصيته و استعينه فاقة إلى كفايته ، إنّه لا يضلّ من هداه ، و لا يئل من عاداه ، و لا يفتقر من كفاه ، فانّه أرجح ما وزن ، و أفضل ما حزن ، و أشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له ، شهادة ممتحنا إخلاصها ، معتقدا مصاصها ، نتمسك بها أبدا ما أبقانا ، و ندخّرها لأهاويل ما يلقانا ، فانّها عزيمة الإيمان ، و فاتحة الاحسان ، و مرضاه الرّحمن و مدحرة الشيطان .

اسم الکتاب : شرح نهج البلاغة المؤلف : القزويني الحائري، السيد محمد كاظم    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست