الانصراف : الرجوع و الفراغ من الشيء . و صفين ك [ سجّين ] ما بين الفرات و الدجلة من أرض سورية قرب الرقة . و يئل : ينجو . و الأهاويل :
جمع اهوال و هي جمع هول و هو ما يفزع منه الانسان و يعظم عليه . و المرضاة : الرضا و المدحرة البعد و الابتعاد .
المعنى
« احمده إستتماما لنعمته » اعلم ان لفظه « إ س ت » الزائدة فى أول الفعل للطلب غالبا . و بعبارة اخرى ذكر الفعل فى باب الاستفعال يدل على الطلب ،
كالاستهمال : طلب المهلة ، و الاستخبار : طلب الخبر ، و غير ذلك . فمعنى الجملة :
احمده طلبا لتمام نعمته ، كأنه عليه السلام يشير الى قوله تعالى : لئن شكرتم لأزيدنكم . لأن الحمد و الشكر موجبان لزيادة النعمة .
« و استسلاما لعزته » أي الانقياد و الخضوع و تواضع النفس لعظمة اللّه تعالى و عزته و قهره و غلبته .
« و استعصاما من معصيته » أي طلبا للعصمة و الحفظ من المعصية ، كما قال تعالى حكاية عن ابن نوح : قال سآوي الى جبل يعصمني من الماء . أي يحفظني إذ العصمة بمعناها الأعم و الأخص ، لا تكون إلا من اللّه تعالى ، كما قال يوسف عليه السلام ، حين راودته إمرأة العزيز و نسوة مصر : و إلا تصرف عني كيدهن اصب اليهن و اكن من الجاهلين أي إن لم تدفع عني شر النسوة و حيلهن اقع فى الخطأ و المعصية فينبغي للانسان ان يسئل اللّه الحفظ من الوقوع في الخطأ و العصمة من ارتكاب المعاصي و الذنوب .
« و استعينه فاقة الى كفايته » أى اطلب الاعانة من اللّه تعالى للاحتياج الى كفايته . لأنه تعالى يكفي من كل شيء و لا يكفي منه شيء ، و الخالق غني عن كل شيء ، لا تنفعه طاعة من اطاعه ، و لا تضره معصية من عصاه ، و حيث ان كل موجود