الى ما ختم اللّه ليونس قبضه بالمدينة مجاورا لرسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله و سلّم
*
حدّثنى محمّد بن مسعود قال حدّثنى جعفر بن أحمد قال حدّثنى العمركى قال حدّثنى
الحسن بن أبى قتادة[1] عن داود بن القاسم قال قلت
لابى جعفر عليه السلم ما تقول فى يونس فقال «من يونس؟» قلت يونس بن عبد الرّحمن
قال «لعلك تريد مولى بنى يقطين» فقلت نعم فقال «رحمه اللّه فانّه كان على ما تحبّ»
*
محمّد بن مسعود قال حدّثنى على بن محمّد قال حدّثنى أبو العباس الحميرى عبد اللّه
بن جعفر عن أبى هاشم الجعفرى قال سألت أبا جعفر عليه السلم عن يونس قال «رحمه
اللّه»
*
حدثنى آدم بن محمّد قال حدّثنى على بن- الحسن[2]
الدّقاق النيسابورى قال حدّثنى محمّد بن موسى السّمان قال حدّثنا محمّد بن عيسى بن
عبيد عن أخيه[3] جعفر بن عيسى قال كنّا عند
أبى الحسن الرّضا عليه السلم و عنده يونس بن عبد الرّحمن اذا استأذن عليه قوم من
اهل البصرة فأومى أبو الحسن عليه السلم إلى يونس «ادخل البيت» فاذا بيت مسبّل عليه
ستر[4] و ايّاك ان تحرّك حتّى يؤذن
لك، فدخل البصريون و اكثروا من الوقيعة و القول فى يونس و أبو الحسن عليه السلم
مطرق حتّى لمّا أكثروا و قاموا- فيودعوا[5]
و خرجوا و اذن ليونس بالخروج فخرج باكيا فقال جعلنى اللّه فداك انّى احامى عن هذه
المقالة و هذه حالى عند أصحابى فقال له أبو الحسن عليه السلم «يا يونس و ما عليك
مما يقولون اذا كان امامك عنك راضيا يا يونس حدّث الناس بما يعرفون و اتركهم ممّا
لا يعرفون كانك تريد ان تكذب على اللّه فى عرشه يا يونس و ما عليك ان لو كان فى
يدك اليمنى درّة ثم قال الناس بعرة- لو قال الناس درّة او بعرة[6]
فقال النّاس درّة هل ينفعك ذلك شيئا» فقلت لا فقال «هكذا انت يا يونس اذ كنت على
[1] ( ه) فيه ذكر داود بن القاسم
الجعفرى و كذا فى الحديث الآخر