responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع الرجال المؤلف : القهپائي، عنايةالله    الجزء : 6  صفحة : 217

فحدّثته رداءته و خبثه‌[1] فقال لى أبو عبد اللّه عليه السلم «يا عمر[2] تتخوف علىّ» فخجلت من قولى و علمت أنّى قد عثرت فخرجت- مستحيّا[3] إلى هشام فسألته تأخير ذخوله و اعلمته أنّه قد اذن له- فى الدخول‌[4] عليه فبادر هشام و استاذن و دخل فدخلت معه فلمّا تمكن من مجلسه سأله أبو عبد اللّه عليه السّلم عن مسئلة فحار فيها هشام و بقى فسأله هشام ان يؤجّله فأجّله أبو عبد اللّه عليه السّلم فذهب هشام و اضطرب فى طلب الجواب أيّاما فلم يقف عليه فرجع إلى أبى عبد اللّه عليه السّلم فأخبره أبو عبد اللّه عليه السّلم بها و سأله عن مسئلة اخرى فيها فساد اصله و عقد مذهبه فخرج هشام من عنده مغتّما متحيرا قال فبقيت أيّاما لا افيق من حيرتى قال عمر بن يزيد فسألنى هشام ان استأذن له على أبى عبد اللّه عليه السّلم ثانيا فدخلت على أبى عبد اللّه عليه السّلم فاستأذنت له فقال أبو عبد اللّه عليه السّلم لينتظر لى فى موضع سمّاه بالحيرة لا لتقى معه فيه غدا إنشاء اللّه اذا راح النهار فقال عمر- فجئت‌[5] الى هشام فأخبرته بمقالته و امره فسرّ بذلك هشام فاستبشر و سبقه إلى الموضع الذى سمّاه ثم رأيت هشاما بعد ذلك فسألته عما كان بينهما فأخبرنى أنّه سبق أبا عبد اللّه عليه السلم إلى الموضع الّذى كان سمّاه له فبينا هو اذا بابى عبد اللّه عليه السلم قد اقبل على بغلة له فلمّا بصرت به و قرب منّى هالنى منظره و ارعبنى حتّى بقيت لا اجد شيئا أتفوّه به و لا انطلق لسانى لما اردت من مناطقته و وقف علىّ أبو عبد اللّه عليه السّلم مليّا يثتظر ما اكلّمه و كان وقوفه علىّ لا يزيدنى الّا تهيّبا و تحيّرا، فلمّا راى ذلك منّى ضرب بغلته و سار حتى دخل بعض السكك- فى‌[6] الحيرة و تيقنت أنّ ما اصابنى من هيبته لم يكن الّا من قبل اللّه عز و جل و من عظم موقعه و مكانه من الرّبّ الجليل قال عمر فانصرف هشام إلى أبى عبد اللّه عليه السلم و ترك مذهبه و دان بدين الحق و فاق‌


[1] كأن المراد أنه لرداءته و خبثه لا يليق بالدخول عليه عليه السلم فقال أبو عبد اللّه عليه السلم الذى يتوهم لعدم تجويز الدخول الخوف على و هذا منتف فى نفس الامر و فى اعتقادك و لهذا خجل عمر و مثله يذكر فى المحاورات مع الخلص و الاحباء و الاصدقاء كثيرا و يظهر من كثرة الدخول منه عليه عليه السلم و تأدبه و سلوكه مع الامام و كونه الواسطة مرارا نهاية اعتباره عنده عليه السلم حتى انه زايد على التوثيق كما لا يخفى و تقدم فى( ست) توثيقه و سيجيئى فى مشيخة الفقيه و الحمد للّه ما لا يتناهى- ع

[2] لا- خ

[3] استحياء- خ ل

[4] بالدخول- خ ل

[5] فخرجت- خ ل

[6] على- خ ل

اسم الکتاب : مجمع الرجال المؤلف : القهپائي، عنايةالله    الجزء : 6  صفحة : 217
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست