قبل المغرب انبعث منخراه دما فخضب لحيته بالدّماء قال أبو النّضر
محمّد بن مسعود حدّثنى ايضا بهذا الحديث على بن الحسن بن فضال عن أحمد بن محمّد
الأقرع عن داود بن مهزيار عن على بن اسمعيل عن فضيل عن عمران بن ميثم قال على بن
الحسن هو حمزة بن ميثم خطأ و قال على أخبرنى به الوشا باسناده مثله سواء غير أنّه
ذكر[1] عمران بن ميثم.
*
حمدويه و ابرهيم قالا حدّثنا أيّوب عن[2]
حنان بن سدير عن أبيه عن- جدّه-[3] قال قال لى ميثم التّمار ذات
يوم يابا حكيم إنّى أخبرك بحديث و هو حقّ فقلت يابا صالح[4]
بأىّ شيئى تحدّثنى قال إنّى اخرج العام إلى مكّة فاذا قدمت القادسية راجعا ارسل
إلىّ[5] هذا الدّعىّ[6]
ابن زياد رجلا فى مائة فارس حتى يجىء بى اليه فيقول لى انت من هذه السّانيّة
الخبيثة المحترقة الّذى قد يبست عليها جلودها و أيّم اللّه لاقطّنّ يدك و رجلك
فاقول لا رحمك اللّه فو اللّه لعلى عليه السّلم كان أعرف بك من حسن عليه السّلم
حين ضرب رأسك بالدّرّة فقال له الحسن عليه السّلم «يا ابة لا تضربه فانّه يحبّنا و
يبغض عدوّنا» فقال له على عليه السّلم مجيبا له «اسكت يا بنىّ فو اللّه لانا أعلم
به منك فو الّذى فلق الحبّة و برأ النسمه انّه اولى لعدوّك و عدوّ لوليّك» قال
فيأمر بى عند ذلك فأصلب فاكون أوّل هذه الامّة الجم بالشّريط فى الاسلام فاذا كان
اليوم الثالث فقلت غابت الشمس او لم تغب ابتدر- منخراه على صدره و لحيته[7]
دما، قال فاجتمعنا سبعة من التّمارين- فانفذنا[8]
بحمله فجئنا إليه ليلا- و الحرّاس[9] يحرسونه و قد اوقدوا النّار
فحالت النّار بيننا و بينهم فاحتملناه بخشبته حتّى انتهينا به إلى فيض من ماء فى
مراد، فدفنّاه فيه و رمينا بخشبته فى مراد فى الخراب و اصبح فبعث الخيل فلم يجد