فى السّفينة من سفن الرّمان قال فخرج فنظر إلى الرّيح فقال شدّوا برأس سفينتكم إنّ هذه ريح عاصف مات معوية السّاعة قال فلمّا كانت الجمعة المقبلة قدم بريد من الشام فلقيته فاستخبرته قلت يا عبد اللّه ما الخبر قال النّاس على أحسن حال توفّى أمير المؤمنين و بايع النّاس يزيد قال قلت أىّ يوم توفّى قال يوم الجمعة

* محمّد بن مسعود قال حدّثنى أبو محمّد عبد اللّه بن محمّد بن خالد الطّيالسى قال حدّثنى [الحسن‌] بن على ابن بنت الياس [الوشا] عن عبد اللّه بن خداش- المغربى‌[1] عن على بن إسمعيل عن فضيل الرّسّان‌[2] عن حمزة بن ميثم قال خرج‌[3] أبى إلى العمرة فحدّثنى‌[4] قال استأذنت على امّ سلمة[5] رحمة اللّه عليها فضربت بينى و بينها خدرا فقالت لى أنت ميثم؟ فقلت أنا ميثم فقالت كثيرا رأيت على بن الحسين إبن فاطمة صلوات اللّه عليهم يذكرك قلت فاين هو قالت خرج فى عنم له آنفا قلت و اللّه فأنا أكثر ذكره فاقرئيه السلم فانّى مبادر فقالت يا جارية اخرجى فادهنيه فخرجت فدهنت لحيتى ببان فقلت أما و اللّه دهنتيها لتخضبنّ فيكم بالدّماء- فخرجنا[6][7] فاذا ابن عباس رحمة اللّه عليهما جالس فقلت يا ابن عباس سلنى ما شئت من تفسير القرآن فانّى قرأت تنزيله على أمير المؤمنين عليه السّلم و علمّنى تأويله فقال يا جارية هاتى الدّوات و قرطاسا فاقبل يكتب، فقلت يا ابن عباس كيف بك اذ رأيتنى مصلوبا تاسع تسعة أقصرهم خشبة و اقربهم بالمطهرة فقال لى و تكهّن ايضا (و- ظ) خرّق الكتاب فقلت مه احتفظ بما سمعت منّى فان يك ما أقول لك حقا امسكته و ان يك باطلا حرّقته قال هو ذاك فقدم أبى علينا فما لبث يومين حتى أرسل‌[8] عبيد اللّه بن زياد فصلبه تاسع تسعة اقصرهم خشبة و أقربهم من المطهرة فرأيت الرّجل الّذى جآء اليه ليقتله و قد أشار إليه بالحربة و هو يقول اما و اللّه لقد كنت ما علمنك إلّا قواما ثم طعنه فى خاصرته فاجافه فاحتقن الدّم فمكث يومين ثمّ إنّه فى اليوم الثالث بعد العصر

[1] المنقرى

[2] ( ه) فيه ذكر حمزة بن ميثم و ام سلمة

[3] من الكوفة- ع

[4] اى أبى 2

[5] بالمدينة المشرفة

[6] فحرجت- ظ ل

[7] « ه» فيه ذكر ابن عباس

[8] [ ه‌] فيه ذكر عبيد الله بن زياد