[1]
على بن محمّد قال حدثنى أحمد بن محمّد عن الحسين بن سعيد عن بعض أصحابنا عن[2]
يونس بن ظبيان قال قلت لأبى عبد اللّه عليه السلم جعلت فداك لو كتبت إلى هذين
الرجلين بالكف عن هذا الرجل فانهما له موذيان فقال «اذا اغريهما به كان كثير عزّة
فى مودّتها أصدق منهما فى مودتى حيث يقول:
لقد علمت بالغيب ان لا احبّها
اذا هو لم يكرم علىّ كريمها
اما
و اللّه لو كرّمت عليهم لكرم عليهم من اقرّب و أوقّر
و
تقدم فى محمّد[3] بن على الأحول و فى محمّد[4]
بن سنان و فى عبد اللّه[5] بن أبى يعفور و فى زرارة[6]
و فى حجر[7] بن زايدة و فى اسحق[8]
بن محمّد البصرى. و سيذكر إنشاء اللّه تعالى فى هشام[9]
بن سالم.
[1] * نقل عن المفيد رحمه اللّه
أنه عد فى ارشاده المفضل بن عمر من شيوخ أصحاب أبى عبد اللّه عليه السلم و خاصته و
بطانته و ثقاته الفقهاء الصالحين انتهى فقوله رحمه اللّه يعارض قول الذام الجارح و
أنت اذا نظرت و تأملت فى الروايات الواردة فى المفضل و احواله المذكورة فى المواضع
المشار اليها عرفت ان التى اشتملت على ذمه ليست بمعتبره نظرا إلى السند و الطريق و
ان التى اشتملت على مدحه بعضها معتبر بحسبه مثل الرواية المذكورة اولا المشتملة
على الرجوع إلى الصلاح بعد الخلط و لعل الروايات المشتملة على الذم وردت عن الصادق
عليه السلم فيه حين الخلط و هو حين حيوة اسمعيل بن جعفر عليه السلم فانه حينئذ كان
مع الخطابية يقول باسمعيل بن جعفر عليه السلم و بعد صار من الصلحاء و الثقات كما
قال المفيد رحمه اللّه و يظهر هذا كل الظهور من الرواية المذكورة ثانيا المقرونة
بالرحمة بعد الموت من أبى ابرهيم عليه السلم المؤيدة بغيرها كما ترى و الحاصل أنه
يظهر مما ذكرنا جلالة الرجل و لا اقل من ان يكون روايته من الحسان فتأمل و اذعن و
الحمد للّه وحده- ع
[2] ( ه) فيه ذكر يونس بن ظبيان و
عامر بن عبد الله بن جذاعة و حجر بن زايدة
[3] فيه ما يظهر من اعتباره عند
الامام عليه السلم- ع ص 6