طابت نفسى لعنه اللّه و برىء منه» قالا أفنلعنه و نبرئ منه فقال
«نعم فالعناه و ابريا منه برئ اللّه و رسوله منه»
*
حدّثنى حمدويه و ابرهيم ابنا نصير قالا حدّثنا محمّد بن عيسى عن على بن الحكم عن
المفضّل بن عمر إنّه يبشّر[1] انكما لمن المرسلين.
*
قال الكشى[2] و ذكرت الطيّارة الغالية فى
بعض كتبها عن المفضّل انّه قال لقد قتل مع أبى اسمعيل يعنى أبا الخطّاب سبعون
نبيّأ كلّهم رأى و هلك نبيّا فيه و انّ المفضّل قال دخلنا على أبى عبد اللّه عليه
السلم و نحن إثنا عشر رجلا قال فجعل أبو عبد اللّه عليه السّلم يسلّم على رجل رجل
منّا و يسمّى كلّ رجل منا باسم نبىّ و قال لبعضنا السّلم عليك يا نوح و قال لبعضنا
السّلم عليك يا ابرهيم و كان آخر من سلّم عليه قال السّلم عليك يا يونس ثمّ قال لا
تخاير بين الأنبياء
*
قال أبو عمرو الكشى قال[3] يحيى بن عبد الحميد الحمانى
فى كتابه المؤلف فى إثبات امامة أمير المؤمنين عليه السّلم قلت لشريك ان اقواما
يزعمون ان جعفر بن محمّد عليهما السلم ضعيف فى الحديث فقال اخبرك القصّة كان جعفر
بن محمّد عليهما السلم رجلا صالحا مسلما و رعافا كتنفه قوم جهّال يدخلون عليه و
يخرجون من عنده و يقولون حدّثنا جعفر بن محمّد عليهما السلم و يحدّثون باحاديث
كلها منكرات كذب موضوعة على جعفر عليه السّلم ليستأكلون النّاس بذلك و يأخذون منهم
الدّراهم و كانوا يأتون من ذلك بكلّ منكر فسمعت العوامّ بذلك منهم فمنهم من هلك و
منهم من انكر و هؤلاء مثل المفضل بن عمر[4]
و بنان و عمرو النبطى و غيرهم ذكروا أن جعفرا عليه السّلم حدّثهم أنّ معرفة الامام
تكفى من الصّلوة و الصوم و حدّثهم عن أبيه عن جدّه و أنّه حدثهم ع ه قبل القيامة و
أنّ عليّا فى السحاب يطير مع الرّيح و أنّه كان يتكلّم بعد الموت و أنه كان يتحرّك
على المغتسل و انّ