سيئة و كتب له اربعين الف الف
حسنة، و كان مثل من قرأ القرآن اثنتى عشرة مرة، ثم التفت إليّ، فقال: أمّا أنا فلا
ازول ركبتي حتى اقولها مائة مرة، و أما أنتم فقولوها عشرة مرات. (83: 27).
أقول:
السند لا بأس به، فانه عن محمد بن خالد البرقي عن صفوان عن اسحاق بن عمار والاول و
ان اختلف فيه قول الشيخ والنجاشي لكن بنينا على قبول رواياته ولو من باب الاحتياط
... و أما المتن فهو مملوء من المبالغة، بل يبعد ان يكون لمسلم أو مؤمن اربعين
مليون سيئة، و لا يقبل العقل كون هذا الثناء بقلّته يساوي اثنتي عشرة مرة قرائة
القرآن.
و
يمكن ان يقال في مقام التوجيه اموراً على اساس السذاجة أو العناد أو تثبيت المرتبة
العلمية كما هو عادة المتعصبين لكنه لا يقبله العقل و لا القلب، و ربما يوجب
الاصرار في دفع الاشكال اهانة الدين و اضلال المسلمين.
و
في خصوص المقام يمكن الجواب بان نسخة كتاب المحاسن لم تصل الى المجلسي بسند متصل
معتبر كما فصلناه في علم الرجال (بحوث في علم الرجال الطبعة الرابعة) و لذا لم
اعتمد على رواياته لاحتمال دس الدجالين و تصرف الجاهلين فيها[1]
لكن المبالغة غير منحصرة بهذه الرواية و بهذا الكتاب، فلا ينبغي للمحقق اغفال عقله
صحت السند أو بشهرة المؤلّف. فلا اقل
[1] - نعم رواه الكليني بسند غير معتبر و متن مغاير
جداً و فيه 45 الف مكان اربعين مليون!! و كأنه شاهد على تصرف نسخة البصائر فتأمل.
فان الصدوق أيضاً رواها في التوحيد و ثواب الأعمال( ج 84/ 7، و ج 90/ 206 من
البحار) و فيه 45 مليون!! و فيه رفع خمس الف الف درجة في الجنة أيضاً والسند مجهول
بعبدالعزيز العبدي.