ص 112 و يقول المؤلّف (رحمه
الله): فيدل على استحباب ذلك عموماً والاذان من تلك المواضع، و قد مر أمثال ذلك في
ابواب مناقبه ولو قاله المؤذّن أو المقيم لا بقصد الجزئية بل بقصد البركة لم يكن
آثماً، فان القوم جوّزوا الكلام في اثنائهما مطلقاً.
أقول:
رواية الاحتجاج مرسلة والقاسم مهمل فهي غير حجة و لا نقول بالتسامح في ادلة السنن،
فلا يثبت الاستحباب، و قد عمل كثير من اهل الفتوى في هذه الاعصار بذكر الشهادة
الثالثة بقصد البركة دون الجزئية كما اشار اليه المؤلّف (رحمه الله) أيضاً.
5-
في رواية ابي عباس وابي هريرة ص 123 مبالغات غريبة في ثواب المؤذن، و يا ليت
المؤلّف لم يذكر امثال هذه الروايات الموضوعة الموهنة لامر الآخرة، واي داع لنقلها
للمحدثين؟ و أظنّ أنّ الرواية التالية لها برقم (21) أيضاً موضوعة.
6-
في رواية عن عكرمة قال قلت لابن عباس: اخبرنيلايشيء حذف من الأذان ( (حي على خير
العمل)) قال: اراد عمر بذلك ان لا يتكل الناس على الصلاة و يدعوا الجهاد، فلذلك
حذفها من الأذان ص 104.
والرواية
غير معتبرة لكن يؤيدها التعمق في حياة الخليفة.
و
في صحيح معاوية بن وهب عن ابي عبدالله (ع) قال: قال رسول الله (ص): ( (من أذّن في
مصر من امصار المسلمين سنة وجبت له الجنة)) ص 147.