لكن
قلبي لا يرضى بقبول الرواية و كذا بعض روايات اخرى لراوي هذه الرواية هو ابو الصلت
الهرويالذي وثقه النجاشي و صدّقه بعض اهل السنة، و لم يضعفه احد منّا، والله
العالم.
و
ينافي الامر الاول صحيح ايوب المذكور فيالكافي (1: 341) عن الرضا (ع) ... ما منا
احد اختلف الكتب اليه و اشير بالاصابع و سئل عن المسائل و حملت اليه الاموال إلّا
اغتيل أو مات على فراشه، حتى يبعث الله ... و يؤيده رواية عبدالله بن عطاء. (51:
37).
قال
الشيخ المفيد (رحمه الله) في شرح عقائد الصدوق (رحمه الله) ص 63: فأمّا ما ذكره
ابو جعفر من مضي نبينا والائمة (عليهم السلام) بالسم والقتل، فمنه ما ثبت و منه ما
لم يثبت، والمقطوع به ان اميرالمؤمنين والحسن والحسين خرجوا من الدنيا بالقتل و لم
يمت احدهم حتف انفه، و ممن مضى بعدهم مسموماً موسى بن جعفر (ع) و يقوى فى النفس
امر الرضا و ان كان فيه شك. فلا طريق الى الحكم فيمن عداهم بانهم سموا أو اغتيلوا
أو قتلوا صبراً (جبراً) فالخبر بذلك يجري مجرى الارجاف و ليس الى تيقنه سبيل[1].
[1] - و قال أيضاً في الارشاد في حق الامام الجواد( ع)
و قيل انه مضى مسموماً و لم يثبت عندي بذلك خبر فاشهد به ... نقله المؤلّف في
الجزء 50: 3.