و
في الروايات فضائل اخرى نقلها العامة والخاصة عن رسول الله (ص) و كان مقتضى العادة
ان لا تقع اختلاف بين اثنين في خلافة علي و وجوب حبه و تفضيله على الامة قاطبة،
لكن قد ذهب اكثر الامة الى اهمال تلك الروايات و تقديم غيره عليه رعاية لجانب
الواقع على الحق. بل تبرّأت الخوارج والنواصب عنه (ع) و عادوه في الله!! و هذا
شيء عجيب غريب و لا شيء اعجب و اغرب منه، و لعله لا مثيل له في التاريخ
الانساني.
الباب
88: كفر من سبه أو تبرأ منه صلوات الله عليه ... (39: 311)
قد
ذكرنا حكم السب والتبرئ منه (ع) في كتابنا حدود الشريعة في محرماتها. و ان الاظهر
جواز كليهما عند الضرورة، ثم الظاهر صدق السب باللسان و اختصاص التبري بالقلب دون
مجرد اللسان. والامور القلبية لا يضطر الانسان الى مخالفتها لعدم تعلق الاكراه بها
و لعله الفارق بين السب والبراءة في روايات الباب، ولابن ابي الحديد والمجلسي
والشهيد الاول كلمات حول بعض روايات الباب والتقية.
و
على كل لا رواية معتبرة سنداً في روايات الباب.
الباب
89: كفر ما آذاه أو حسده أو عانده و عقابهم (39: 330)
روايات
الباب ضعيفة سنداً لا تصلح لاثبات حكم، فحسده لا يوجب الكفر و لا اظن بفقيه يلتزم
به، و اما العناد فان بلغ الى حد النصب فيترتب على المعاند حكم الناصبي.