و
الآيات في ذلك كثيرة جدا. و تصوّر هذا الكتاب في عصر الكامبيوتر أصبح سهلا.
فثبت
أن هذا اللوح قد ذكر فيه جميع الأشياء لمصالح هو سبحانه أعلم بها منّا.
و
الروايات الواردة حول الموضوع من طريقنا و طريق العامّة أيضا كثيرة، ربما يبلغ
عددها العشرين كما نقلها العلّامة المجلسي قدّس سرّه في كتاب السماء و العالم من
بحار الأنوار، و إليك بعضها و هو ما رواه علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير
عن هشام عن أبي عبد اللّه الصادق عليه السّلام قال: «أوّل ما خلق اللّه القلم فقال
له: اكتب. فكتب ما كان و ما هو كائن إلى يوم القيامة». و في صحيح البخاري قال
النبي صلّى اللّه عليه و اله:
«كان
اللّه و لم يكن شيء غيره و كان عرشه على الماء و كتب في الذكر كلّ شيء».
تتمّة
قال
المجلسي قدّس سرّه: ثم اعلم أن لآيات و الأخبار تدلّ على أن اللّه خلق لو حين أثبت
فيهما ما يحدث من الكائنات، احدهما: اللوح المحفوظ الذي لا تغير فيه أصلا و هو
مطابق لعلمه تعالى، و الآخر: لوح المحو و الإثبات فيثبت فيه شيئا ثم يمحوه لحكم
كثيرة ... الخ[7].