اسم الکتاب : الفقه و مسائل طبية - ط بوستان کتاب المؤلف : المحسني، الشيخ محمد آصف الجزء : 1 صفحة : 51
المسألة السادسة حول إجهاض
الجنين
[1]
الإجهاض: إلقاء حمل ناقص الخلق بغير تمام، سواء من المرأة أو من غيرها، و كثيرا ما
يعبّر عن الإجهاض بالإسقاط أو الطرح أو الإلقاء،
و
في المقام مطالب ننقلها عن الأطباء:
1-
الثابت في علم الأجنّة: أنّ الحياة موجودة في الحيوان المنوي قبل التلقيح
و
موجودة في البويضة قبل الالتقاء، و قد يلتقي الحيوان المنوي و البويضة، و يسفر عن
ذلك حمل عنقود و ليس إنسانا، و الحمل العنقودي ليس جنينا، و إنّما مجرّد خلايا لا
تكون في مجموعها أيّ شكل من الأشكال و إنّما شكلها شكل عنقود العنب، و بعد فترة من
الزمن يتقلّص الرحم و يطرد هذا المحتوى، و لكن ليس فيه ما يدلّ على الإنسان أو على
صورة الإنسان أو على الحياة، و هو أيضا نتيجة التقاء الحيوان المنوي بالبويضة[2].
2-
فترة الإنشاء،
-
يعني به قوله تعالى: ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ[3]-
حسبما رأيناه في الفيلم أنّه في الأسبوع السادس أو السابع بعد الفترة من الأسبوع
الأوّل إلى الأسبوع السادس كانت مجموعة من الأنسجة لم تظهر بالفيلم، و إنما ظهر
لنا من بعد الاسبوع السادس، و بعد الأربعين
[1] . الإجهاض- كما في معاجم اللغة و استعمال الفقهاء-:
هو إلقاء الحمل ناقص الخلق أو ناقص المدة، و قد أطلق مجمع اللغة العربية كلمة
الإجهاض على خروج الجنين قبل الشهر الرابع و كلمة الإسقاط على إلقائه ما بين الشهر
الرابع و السابع. هكذا قيل.
[2] . قال بعض الأطباء: إن البويضة المخصبة من ناحية
خلوية بالتأكيد هي ليست الجنين، إنّ جزءا يسيرا منها يتكوّن منه الجنين، و هذا
يحدث في اليوم العاشر بعد العلوق، و قد لا يحدث فتكون بويضة فاسدة لا ينتج عنها
جنين، و قد يحدث منها حمل عنقودي، و قد يحدث توأم ... الرؤية الإسلامية لبعض
الممارسات الطبيّة ص 677.