أقول:
يمكن حمل خلق الجنين ذكرا أو انثى في الحديثين على خلق آلة التناسل من الفرج و
الذكر و الخصيتين، و إن ثبت في الطبّ خلقها قبل تمام أربعة أشهر يحمل خلقه ذكرا أو
أنثى على خلق بعض الصفات الروحية لهما، أو عليها و على خلق بعض الأجزاء المادية
لهما كالثديين و نحوهما و على خلق بعض القوى كقوّة إنبات اللحية في الذكر مثلا.
و
بالجملة الفوارق بينهما من جهة الطبع و النفس كثيرة كما ذكرناها في أوائل كتابنا
زن در شريعت اسلامى. و إن لم يمكن ذلك كلّه نردّ علم الحديثين إلى من صدر عنه، و
لا نترك المعلوم بالمظنون.
و
أمّا ما ورد من الدعاء لطلب الولد و للولد الذكر و لتحويل جنين الأنثى إلى جنين
الذكر فهذا ممّا لا إشكال فيه، و الموحّد يعلم- بالبرهان- أنّ اللّه قادر على كلّ
شيء بألف وسيلة لا يعرفها الطبّ و الأطبّاء.