رَحمَتُكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.
فَقالَ لَهُ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عليه و آله: ارفَع رَأسَكَ فَقَدِ استُجيبَ لَكَ، إنَّكَ دَعَوتَ بِدُعاءِ نَبِيٍّ كانَ عَلى عَهدِ عادٍ.[1]
راجع: ص 54 ح 78 وج 3 ص 109 (دعاءُ اللّيلة العشرين).
7/ 3 الدَّعَواتُ المَأثورَةُ عَن أميرِ المُؤمِنينَ (ع)
409. الإمام عليّ عليه السلام- مِن كَلِماتٍ كانَ يَدعو بِها-:
اللَّهُمَّ اغفِر لي ما أنتَ أعلَمُ بِهِ مِنّي، فَإِن عُدتُ فَعُد عَلَيَّ بِالمَغفِرَةِ. اللَّهُمَّ اغفِر لي ما وَأَيتُ[2] مِن نَفسي ولَم تَجِد لَهُ وَفاءً عِندي. اللَّهُمَّ اغفِر لي ما تَقَرَّبتُ بِهِ إلَيكَ بِلِساني ثُمَّ خالَفَهُ قَلبي. اللَّهُمَّ اغفِر لي رَمَزاتِ[3] الأَلحاظِ، وسَقَطاتِ الأَلفاظِ، وشَهَواتِ الجَنانِ، وهَفَواتِ اللِّسانِ.[4]
410. عنه عليه السلام- كانَ يَقولُ-:
اللَّهُمَّ إنَّ ذُنوبي لا تَضُرُّكَ، وإنَّ رَحمَتَكَ إيّايَ لا تَنقُصُكَ، فَاغفِر لي ما لا يَضُرُّكَ، وأَعطِني ما لا يَنقُصُكَ.[5]
411. البلد الأمين: كانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَستَغفِرُ سَبعينَ مَرَّةً في سَحَرِ كُلِّ لَيلَةٍ بِعَقِبِ رَكعَتَيِ الفَجرِ:
[1]. مكارم الأخلاق: ج 2 ص 40 ح 2091، بحار الأنوار: ج 86 ص 206 ح 20.
[2]. الوَأيُ: الوَعدُ الذي يوثِّقُه الرجُل على نفسه، ويعزم الوفاء به( النهاية: ج 5 ص 144« وأى»).
[3]. الرَّمزُ: الإشارة والإيماء بالشفتين والحاجب( الصحاح: ج 3 ص 880« رمز»).
[4]. نهج البلاغة: الخطبة 78، المصباح للكفعمي: ص 402 وفيه« سهوات» بدل« شهوات»، بحار الأنوار: ج 94 ص 229 ح 3؛ المناقب للخوارزمي: ص 376 وفيه ذيله من« اللّهمّ اغفر لي رمزات».
[5]. البيان والتبيين: ج 3 ص 274، كنز العمّال: ج 2 ص 683 ح 5064 نقلًا عن الدينوري عن سفيان الثوري وفيه إلى« لا تنقصك»؛ نثر الدرّ: ج 1 ص 274.