سُرورٍ بِغَيرِ قُربِكَ، ومِن كُلِّ شُغُلٍ بِغَيرِ طاعَتِكَ.

إلهي! أنتَ قُلتَ وقَولُكَ الحَقُّ: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً\* وَ سَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَ أَصِيلًا[1]، وقُلتَ وقَولُكَ الحَقُّ: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ‌[2]، فَأَمَرتَنا بِذِكرِكَ، ووَعَدتَنا عَلَيهِ أن تَذكُرَنا تَشريفاً لَنا وتَفخيماً وإعظاماً؛ وها نَحنُ ذاكِروكَ كَما أمَرتَنا، فَأَنجِز لَنا ما وَعَدتَنا، يا ذاكِرَ الذّاكِرينَ، ويا أرحَمَ الرّاحِمينَ.[3]

د- المُناجاةُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام‌

332. الإمام الصادق عليه السلام:

اللَّهُمَّ اسدُد فَقري بِفَضلِكَ، وتَغَمَّد ظُلمي بِعَفوِكَ، وفَرِّغ قَلبي لِذِكرِكَ.[4]

333. عنه عليه السلام:

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‌ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ... وَاجعَل قُلوبَنا تَذكُرُكَ ولا تَنساكَ، وتَخشاكَ كَأَنَّها تَراكَ حَتّى‌ نَلقاكَ.[5]

5/ 12 مُناجاةُ المُتَضَرِّعينَ‌

334. الإمام زين العابدين عليه السلام‌- مِن دُعائِهِ فِي التَّضَرُّعِ وَالاستِكانَةِ-:

إلهي! أحمَدُكَ- وأَنتَ لِلحَمدِ أهلٌ- عَلى‌ حُسنِ صَنيعِكَ إلَيَّ، وسُبوغِ‌[6] نَعمائِكَ عَلَيَّ،

[1]. الأحزاب: 41 و 42.

[2]. البقرة: 152.

[3]. بحار الأنوار: ج 94 ص 151 نقلًا عن بعض كتب الأصحاب.

[4]. مصباح المتهجّد: ص 333 ح 443، بحار الأنوار: ج 90 ص 39 ح 7.

[5]. تهذيب الأحكام: ج 3 ص 93 ح 253 عن معتب وج 6 ص 36 ح 74 عن يونس بن ظبيان، المزار الكبير: ص 239، مصباح المتهجّد: ص 569، الإقبال: ج 1 ص 332 وفيها« تلقاك» بدل« نلقاك»، بحار الأنوار: ج 98 ص 135.

[6]. سَبغَتِ النِعمة: اتّسعت، وأسبغها اللَّه: أفاضها وأتمّها( المصباح المنير: ص 264« سبغ»).