responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 87

فضيلةً لعلي إلّا و يأتوه بمثلها لغيره من الصّحابة.[1] مع أنّ ابن عباس و الشّعبي و أباذر الّذين رُوي عنهم القول بأَوّليّة أبي بكر، هم أنفسهم يقولون: إنّ أميرالمؤمنين (ع) هو أوّل من أسلم. و يقول الإسكافي: «إنّ حديثهم في عليّ أقوى سنداً و أشهر من الحديث الآخر المنسوب إليهم في أبي بكر.»[2] أضف إلى ذلك اعتراف عايشه بأنّ أباها كان رابعاً في الإسلام و قد سبقه إلى ذلك خديجة و زيد بن حارثة و علي (ع).[3] و أيضاً أنّنا لم نجد أحداً يعترض على الصّحابة و لا على التّابعين و لا على أميرالمؤمنين (ع) في احتجاجاتهم المتعدّدة على معاوية و غيره بأنّ عليّاً (ع) و هو أوّل الأمّة إسلاماً، يعترض و يقول: بل أبوبكر هو الأوّل. بل إنّنا لم نجد أبابكر و لا أحداً من أنصاره و محبّيه يحتجّ له بانّه أوّل من أسلم، رغم احتياجاتهم الشّديدة إلى ذلك و لا سيّما في السّقيفة.

فاتّضح أنّ القول بأنّ أبابكر هو أوّل من أسلم لا يمكن إلّا أن يكون من القول الجزاف، و الدّعوي الفارغة، و من المختلقات الّتي افتعلت في وقت متأخّر، تزلُّفاً للأمويّين.

مراحل الدّعوة

يرى البعض أنّ الدّعوة قد مرّت بمراحل أربع:

الأولى؛ المرحلة السّرّية و استمرّت ثلاث أو خمس سنواتٍ.

الثّانية: الإعلان بالدّعوة إلى الله بالقول فقط، دون اللجوء إلى العنف، و استمرّت‌


[1] 1. راجع: النصائح الكافية لمن يتولي معاوية، من ص 72 حتّى ص 74

[2] 2. راجع: الغدير و شرح النهج للمعتزلي، ج 13 و آخر كتاب العثمانيّة

[3] 3. راجع: الأوائل، ج 1، ص 202 و 206.

اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست