responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 86

الصّلاة مع رسول الله، و أنّه أوّل من أسلم مع رسول الله (ص)، و أنّه الصّديق الأكبر، و أنّه لا يعرف أحداً في هذه الأمّة عَبَد الله قبله غير النّبيّ (ص) و أنّه صلّى قبل أن يصلّي الناس سبع سنين.[1] و نجد في مقابل ذلك قولًا آخر مفاده أنّ خديجة كانت هي السّباقة إلى الإسلام و أنّها أوّل مخلوق آمن به، بل لقد ادّعى البعض الاجماعَ على هذا القول.[2] و لكنّه قول مردود؛ لانّ العديد من الرّوايات عن النّبيّ (ص) و عن علي (ع) و عن الصّحابة و التّابعين تعبّر بأنّ عليّاً (ع) أوّل من صلّى، أو أوّل من آمن، أو أوّل الأمّة، أو النّاس إسلاماً، و لا يمكن أن يكون المقصود بالأمّة أو النّاس خصوص الرّجال.

و أمّا القول بأوَّليّة إسلام أبي بكر، المروي عن ابن عبّاس و الشّعبي و أبي ذر و بعض آخر، فإنّه أيضاً مردود و موضوع في وقت متأخّر عن عهد الخلفاء الأربعة و لربّما يكون قد حصل ذلك حينما كتب معاويةإلى الأقطار يأمرهم أن لا يدعوا


[1] 1. راجع: الغدير، ج 3 ص 213 و 221 و 222، و ج 10، ص 164 158، و ج 2، ص 30 25 و 314 عن: شرح النهج، ج 1، ص 503 و 404 و 283، و ج 2، ص 102، و أبي داود بإسناد صحيح و تاريخ بغداد للخطيب، ج 4، ص 224. و لعلّ المراد من كلامه الأخير، التعبّد مع النّبيّ( ص) قبل البعثة بسنتين، أو خمس سنين؛ حيث بدأت إرهاصات النّبوّة، ثمّ يضمّ إليها ثلاث أو خمس سنين، فترة الدّعوة الاختياريّة غير المفروضة بعد البعثة، أو لعلّه عَبَدالله حقّاً مع رسول الله قبل البعثة سبع سنين، إذا كان قد أسلم( ع) و هو ابن اثني عشر سنة أو حتّى عشر سنين، حيث كان الرّسول( ص) يتعبّد قبل البعثة، و كان( ص) على دين الحنيفيّة، فكان علي( ع) يعبد الله معه( ص).

إلّا أن يكون الصّحيح في الرّواية هو ما ذكره ابن بطريق أنّه( ص) قال:« صلّت الملائكة علَي و على علي سبع سنين»

[2] 2. راجع: السيرة الحلبيّة، ج 1، ص 267 و السيرة النبوية لدحلان، ج 1، ص 90 و إسعاف الرّاغبين بهامش نور الأبصار، ص 148 و الأوائل للطبراني، ص 80.

اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست