اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى الجزء : 1 صفحة : 85
أوّل من أسلم
إنّ أوّل من أسلم، و اتّبع و صدّق، و آزر و ناصر، هو أميرالمؤمنين، و إمام المتّقين، علي بن ابي طالب (ع). و أورد العلّامة الأميني في كتابه القيّم،[1] أقوالًا عن العشرات من كبار الصّحابة و التّابعين و غيرهم من الأعلام، و عن العشرات من المصادر غير الشّيعة، تؤيّد و تؤكّد على أنّ أميرالمؤمنين (ع) هو أول الأمّة إسلاماً.
هذا، عداعن الكثير من الرّوايات الوارة عن النّبيّ الأعظم (ص) و كلمات أميرالمؤمنين (ع) نفسه و عداعن كلمات الصّحابة و التّابعين و أشعارهم؛ بل لقد ادّعى البعض الإجماع عليه.[2] فإنّهم يقولون: لقد بعث النّبيّ (ص) يوم الإثنين و أسلم علي (ع) يوم الثّلاثاء.[3] و ممّا ورد عن النّبيّ الأعظم (ص) بسند صحيح قوله: «أوّ لكم وروداً على الحوض، أولّكم إسلاماً علي بن أبي طالب»[4].
و عنه (ص): «هذا أوّل من آمن بي، و صدّقني، و صلّى معي».[5] و على نفسه يصرّح في كثير من المناسبات بذلك، بأنّه لم يسبقه أحد في
[1] 1. راجع: الغدير، ج 3، ص 95 و 96 و 99 و 224 و 236، و ج 10، ص 156 و 158 و 164 و 168 و 290 و 322، و ج 9، ص 115 و 122، و راجع: دلائل الصدق، و الأوائل للطبراني، ص 79 78
[2] 2. راجع: الصّواعق المحرقة، الفصل الأول، الباب التّاسع، و معرفة علوم الحديث للحاكم، ص 22
[4] 4. مستدرك الحاكم، ج 3، ص 136 و صحّحه، و تاريخ بغداد للخطيب، ج 2، ص 81، و الاستيعاب، هامش الاصابة، ج 3، ص 28 و شرح النهج للمعتزلي و السّيرة الحلبيّة و السيرة النّبوية لدحلان و مناقب الخوارزمي و الغدير، ج 3، ص 220 عنهم فراجعه