responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 275

ى‌

ردّونها عليهم، فلمّا أمسى رسول الله (ص) تحوّل إلى الرّجيع و أمر النّاس، فتحوّلوا، فكان رسول الله (ص) يغدو بالمسلمين على راياتهم حتّى فتح الله الحصن عليهم.

قَتْلُ علي (ع) مرحباً

لقد كان بخيبر أربعة عشر ألف يهودي في حصونهم الثّمانية، فجعل رسول الله (ص) يفتحها حصناً حصناً، و كان من أشدّ حصونهم و أكثرها رجالًا القموص؛[1] بل هو حصن خيبر الأعظم،[2] و قد فتح الله هذا الحصن العظيم على يد علي (ع) بعد أن حاصره المسلمون عشرين ليلةً.[3] و قال ابن هشام:[4] إنّ القتال بقي أيّاماً يشتدّ و الرّسول (ص) يولّي القيادة كلّ يوم رجلا من أصحابه و يرجع خائباً و مضى يقول و يروي عن ابن إسحاق بسنده إلى أبي سلمة بن عمرو الأكوع: أنّه قال: بعث رسول الله أبابكر برايته و كانت بيضاء إلى بعض حصون خيبر، فرجع و لم يصنع شيئاً، ثمّ بعث في اليوم الثّاني عمر بن الخطّاب و كان نصيبه نصيب صاحبه.

و لمّا بلغ الجهد بالمسلمين و نفد أكثر زادهم، قال النّبيّ (ص) بصوت رفيع سمعه أكثر المسلمين: «والله لأعطينّ الرّاية غداً رجلًا يحبُ اللهَ و رسولَه و يحبّه اللهُ و رسولَه» و في لفظٍ: «يفتح الله على يديه، ليس بفرّارٍ ... يأخذها عنوةً».

قال بريدة: فبِتنا طيبة أنفسنا أن يفتح غداً و بات الناس يدوكون‌[5] ليلتهم أيّهم‌


[1] 1. البحار، ج 21، ص 21 عن إعلام الورى، ج 1، ص 207

[2] 2. تاريخ الخميس، ج 2، ص 48، و معجم ما استعجم للبكري الأندلسي، ج 2، ص 522

[3] 3. راجع: السيرة الحلبيّة، ج 3، ص 41، و تاريخ الخميس، ج 2، ص 48، و سبل الهدى و الرشاد، ج 5، ص 124

[4] 4. السيرة النبوية، ج 3، ص 349

[5] 5. بات الناس يدوكون: أي باتوا في اختلاط و اختلافٍ، و الدّوكة: الاختلاط.

اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 275
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست