responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 274

نظروا إلى رسول الله (ص) وَلُّوا هاربين إلى حصونهم.[1] فقال رسول الله (ص) و رفع يديه-: «الله أكبر، خُربت خيبر، إنّا إذا نزلنا بساحة قومٍ، فساء صباحُ المنذَرين».[2] قال ابن إسحاق و محمّد بن عمروابن سعد: و فرّق رسول الله (ص) الرّايات و لم تكن الرّايات إلّا يوم خيبر و إنّما كانت الألْوِيَة.[3] و كانت راية رسول الله (ص) سوداء من بُرد لعائشة تدعى العقاب، و لواؤه أبيض، دفعه إلى عليّ بن أبي طالب (ع) و كان شعارهم: «يا منصورُ أَمِتْ».[4] ولكنّا نقول: أوّلًا، ذكروا أنّ اللّواء الّذي دفعه (ص) إلى علي (ع) يوم خيبر و كان أبيضا كان يقال له: العقاب أيضاً.[5] إلّا يفيد ذلك أنّ اللّواء هو نفس الرّاية؟

ثانياً؛ قد صرّح الرّوايات: أنّه (ص) أعطى اللّواء لعلّي (ع) في قضيّة قتل مرحب و فتح خيبر؛ مع أنّ عبارة النّبيّ (ص) الّتي تناقلتها الرّوايات الكثيرة هي: «لأعطينّ الرّاية غداً رجلًا يحبّ اللهَ و رسولَه ...». فلا معنى للتّفريق بين اللّواء و الرّاية.

ثمّ صفّ رسول الله (ص) أصحابه و وعظهم و نهاهم عن القتال حتّى يأذن لهم. ثمّ أذن لهم في القتال و حثّهم على الصّبر، و أوّل حصن حاصره حصن ناعم و قاتل (ص) يومه ذاك أشدّ القتال، و قاتله أهل النّطاة أشدّ القتال.

و جعلت نبل اليهود تخالط العسكر و تجاوزه، و المسلمون يلتقطون نبلهم، ثمّ‌


[1] 1. سبل الهدى و الرشاد، ج 5، ص 118، و السيرة الحلبيّة، ج 3، ص 33، و المغازي، ج 2، ص 637 و 643 642

[2] 2. هل كان هذا منه( ص) دعاءٌ بخراب خيبر، أو أنّه( ص) قد تفاءل بخرابها حين رأى الفؤوس و المساحي الّتي هي آلة الهدم كما زعمه بعضهم-، أو أنّه( ص) بصدد الإخبار عن خرابها، بقرينة قوله:« انّا اذا نزلنا ...»؟ قد يكون هذا الاحتمال الأخير قريباً، ثمّ الاحتمال الأوّل، والله العالم

[3] 3. سبل الهدى و الرشاد، ج 5، ص 120 و أخرجه البيهقي في الدّلائل، ج 4، ص 48

[4] 4. سبل الهدى و الرّشاد، ج 5، ص 120

[5] 5. راجع: السيرة الحلبيّة، ج 3، ص 36.

اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 274
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست