responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 170

على ضرعها، فأرخت ضرعاً عجيباً، و درت لبناً كثيراً، فطلب (ص) العس و حلب لهم فشربوا جميعاً حتّى رووا ....[1]

و ليس ذلك كلّه بكثير على النّبيّ الأعظم (ص) و كراماته الظّاهرة، و معجزاته الباهرة، فهو أشرف الخلق و أكرمهم على الله من الأوّلين و الآخرين إلى يوم الدّين.

و استمرّ (ص) في هجرته المباركة حتّى قرب من المدينة، فنزل بادئ ذي بدء في قُباء في بيت عمرو بن عوف، فأراده أبوبكر على دخول المدينة، و ألاصَه،[2] فأبى، و قال: ما أنا بداخلها حتّى يقدم ابن أمّي و أخي، و ابنتي، يعني عليّاً و فاطمة (ع).[3] فلمّا أمسى فارقه أبوبكر و دخل المدينة، و نزل على بعض الأنصار، و بقي رسول الله (ص) بقباء نازلًا على كلثوم بن الهِدْم‌[4] ينتظر أميرالمؤمنين (ع).

ثمّ كتب إلى أخيه علي (ع) كتاباً يأمره بالمسير إليه و قلّة التلوّم‌[5] و أرسل الكتاب مع أبي واقد اللّيثي. فلمّا أتاه كتاب النّبيّ (ص) تهيّأ للخروج و الهجرة، فأعلم من كان معه من ضعفاء المؤمنين و أمرهم أن يتسلّلوا و يَتَخَفُّوا[6] تحت جنح اللّيل إلى ذي طوى؛ و خرج بفاطمة، بنت الرّسول، و أمّه فاطمة بنت أسد، و فاطمة، بنت‌


[1] 1. راجع: تاريخ الخميس، ج 1، ص 334، و البحار، ج 19، ص 41 و 42، و دلائل النبوّة، ج 1، ص 279، و السيرة الحلبيّة، ج 2، ص 49 و 50 و غير ذلك من المصادر. و حديث أمّ معبد مشهور بين المؤرّخين، و النّص المذكور هنا هو للبحار، ج 19، ص 76 75 عن الخرائج و الجرائح

[2] 2. ألاصه: أداره على الشى‌ء الّذي يريده

[3] 3. راجع: الفصول المهمة، ص 35 من دون ذكر للاسم، و أمالي الطوسي، ج 2، ص 83، و إعلام الورى، ص 66، و البحار، ج 19، ص 64 و 106 و 115 و 116 و 75 و 76 و ج 22، ص 366

[4] 4. اعلام الورى، ص 66 و البحار، ج 19، ص 106 عنه

[5] 5. تلوّم في الأمر تلوّماً: تمكّث فيه و انتظر

[6] 6. تخفّي تخفّياً: تستّر و تكلّف الخفاء.

اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست