responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 169

في الطّريق إلى المدينة

عن أبي عبدالله (ع): إنّ رسول الله (ص) لمّا خرج من الغار متوجّهاً إلى المدينة. و قد كانت قريش جعلت لمن أخذه مئة من الإبل، خرج سراقة بن جُشْعُم‌[1] فيمن يطلب، فلحق رسول الله، فقال (ص): أللّهم اكفني سراقة بما شئت؛ فساخت قوائم فرسه، فثنى رجله ثم اشتدّ. فقال: يا محمّد، إني علمت أنّ الّذي أصاب قوائم فرسي إنّما هو من قِبَلِك، فادع الله أن يُطلق إلى فرسي، فلعمري إن لم يصبكم خير منّي لم يصبكم منّي شرٌّ.

فدعا رسولُ الله (ص) فأطلق الله عزّوجلّ فرسه؛ فعاد في طلب رسول الله، حتّى فعل ذلك ثلاث مرّات؛ فلمّا أطلقت قوائم فرسه في الثّالثة، قال: يا محمّد، هذه إبلي بين يديك، فيها غلامي؛ فإن احتجت إلى ظهر أو لبن فخذ منه؛ و هذا سهم من كنانتي علامةٌ و أنا أرجع فأردّ عنك الطّلب. فقال (ص): لا حاجة لي فيما عندك.[2] و سار (ص) حتّى بلغ خيمة أمّ معبد، فنزل بها و طلبوا عندها قرى، فقالت: ما يحضرني شى‌ءٌ، فنظر رسول الله (ص) إلى شاةٍ في ناحيةٍ قد تخلّفت من الغنم لضرّها، فقال: أتأذنين في حلبها؟ قالت: نعم، لا خير فيها.

فمسح يده على ظهرها، فصارت من أسمن ما يكون من الغنم، ثم مسح يده‌


[1] 1. كذا في الأصل، و الظّاهر أنّ الصّحيح هو سراقة بن مالك بن جعشم كما في المصدر

[2] 2. الرّوضة من الكافي، ص 263. و لعلّ‌رفض النّبيّ( ص) ما عرضه عليه سراقة قد كان من منطلق: أنّه( ص) لا يريد أن يكون لمشركٍ يد عنده.

اسم الکتاب : صفوة الصحيح من سيرة النبى الأعظم المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 169
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست