إلى أن من يفعل ذلك هل هو مالك للشيء، غير مالك له.
أما الإعطاء، فقد يقال: بأنها لا تخلو من إشارة إلى مالكية و سيطرة من قبل من يعطي على ما أعطى.
و المناسب في هذا المورد هو عدم الإشارة إلى ذلك، فهذه الأركان الثلاثة هي التي تقتضي هذا المقام الإلهي الكريم، أعني به مقام الولاية.
أما العلم و العصمة، و الجهاد، و الزهد، و السخاء، و الشجاعة، .. فهي من مكونات العناصر الثلاثة السابقة، التي ارتكز عليها مقام الولاية و الإمامة، و بعضها مما تتجسد و تتجلى فيه تلك العناصر، بملاحظة خصوصية المورد الذي يقتضي أن تتمظهر في هذه الحالة أو تلك.
عود على بدء:
فاتضح أن آية: وَ يَمْنَعُونَ الْماعُونَ، هي من هذا النوع من الآيات التي تشعرنا أن هناك أمورا ربما يراها الإنسان لا قيمة و لا دور لها في بناء الحياة، مع أن لها تأثيرا عظيما جدا، و مصيريا، إلى درجة أنه يحدث