كلمة" يصلون"، يفهمنا أن المهم هو أن تتجسد الصلاة في حياتهم، و ليس المهم مجرد صدورها و حدوثها منهم.
و تجسد الصلاة في حياة الإنسان يمثل الخضوع و الانقياد الحقيقي للإرادة الإلهية، ليكون إنسانا إلهيا بكل ما لهذه الكلمة من معنى.
3- إيتاء الزكاة: ثم ينضم إلى هذين العنصرين، اللذين هما الإيمان، و الطاعة للّه، العنصر الإنساني في الشخصية القيادية، المتمثل بإيتاء الزكاة في حال الركوع، و هو إنما صدر مرة واحدة، و ذلك في قضية تصدق علي عليه السّلام بالخاتم، و لكن التعبير جاء بصيغة الفعلى المضارع دون الماضي، ليفيد الحدوث، و الفعلية، و الاستمرار، و الالتفات، و الاختيار، و الإرادة.
و ذلك يعني: أن هذا الفعل الإرادي الإنساني يرشح من حالة إنسانية راسخة في عمق الكيان. و ليس مجرد حدث عابر اقتضاه الأمر و النهي الإلهي، أو أريحية عارضة.
و التعبير بالإيتاء، دون كلمة" الإعطاء" لأن معنى آتاه: أوصل إليه شيئا ساقه إليه، من دون إلماح فيها