تغييرا أساسيا في التكوين النفسي للإنسان و في عواطفه و أحاسيسه. فإن منع هذه الأمور الصغيرة عن الآخرين مع مسيس حاجتهم إليها سيكون حاله حال رجل يسأل عن الطريق فلا يدله الناس عليها، فإن ذلك- و لا شك- لسوف يترك أسوأ الآثار على روحه و نفسه، و هو يرى أنه يمنع الناس حتى من أصغر الأشياء فما أهون أمره على الناس، و ما أقل شأنه عندهم.
و ذلك يعطينا تصورا واضحا عن طبيعة ما سوف يكون عليه تعامله المستقبلي مع هؤلاء الناس، و نظرته إليهم، بعد أن استقرت في نفسه حقيقة نظرتهم إليه!!