يأخذون معارفهم، و علمهم، و أخلاقهم، و كل معالم دينهم، و ينقادون له، و بدونه لا يقبل لهم عمل، و لا يدخلون الجنة، و لا يشمون ريحها.
ثم إنهم يقولون: ان عمر بن الخطاب قد تصدق بسبعين خاتما لكي تنزل فيه آية من هذا القبيل فلم يكن له ذلك. و كأن عمر يتصور أن القصة قصة خاتم!
و نقول في مقام شرح هذا الأمر: إن العناصر الثلاثة التي ارتكزت عليها ولاية أمير المؤمنين عليه السّلام هي:
1- الإيمان: الذي يريده الإنسان و يختاره عن و عي و معرفة .. فلاحظ كلمة: آمنوا، المفيدة لصدور الإيمان منهم من حيث هو حدث، يبادر إليه المكلف باختياره، حيث لم يقل تعالى: و المؤمنون، لأن هذه الصيغة تجعل الإيمان صفة للإنسان، و لا تشير إلى التفاته و لا إلى اختياره.
2- إقامة الصلاة: و قد عبر عن هذا الأمر بصيغة الفعل المضارع، المفيد للحدوث، و أنه في الحال، و المشيرة أيضا إلى الاستمرار، و الالتفات، و الاختيار، و الإرادة. مع الالتفات إلى أن اختيار كلمة" يقيمون" دون