أمير المؤمنين عليه السّلام يصلي، و كان راكعا، و بيده خاتم، فأشار إليه، فجاء و استخرج الخاتم من إصبعه، و ذهب.
فنزلت هذه الآية لتعلن إمامة أمير المؤمنين عليه السّلام و ولايته على الأمة، بهذه الطريقة الحاسمة و القوية، حيث يقرن اللّه عز و جل هذه الولاية بولاية نفسه، و بولاية رسوله (ص).
الولاية و أركانها الثلاثة:
و قد ذكر في هذه الآية الشريفة ثلاثة أركان للإمامة، و هي: الإيمان، و إقامة الصلاة، و إيتاء الزكاة في حال الركوع.
مع أن تفكيرنا القاصر لا يهتدي بسهولة لمبررات الاقتصار على هذه الأمور الثلاثة. فإن الناس كلهم مطالبون بالإيمان، و بإقامة الصلاة، و بالزكاة في حال الركوع، و في غيرها من الأحوال.
فكيف أناط اللّه عز و جل هذا المنصب الإلهي الخطير جدا بهذه الأمور دون سواها، فجعل عليا أمير المؤمنين عليه السّلام لأجلها وليا، و إماما للمسلمين إلى يوم القيامة، منه