responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الماعون المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 82

المرائي لا يهتم للآخرة:

و بعد، فإنك إنما تنشد إلى محبوبك، لأنك تعرفه، و تعرف مزاياه، و تجد فيه ما يشدك إليه إما غريزيا أو عاطفيا، أو عقلانيا، و غير ذلك.

و المرائي لا يرى للآخرة دورا في هذه الحياة، أو لا يجد لدورها قيمة تستحق أن يسعى إليها. فينتهي به الأمر إلى التكذيب بالآخرة، أو إلى الاستهتار بها، و بالقيم التي تشد و تدفع إليها.

و حتى لو كانت لديه درجة من القناعة بالآخرة في مرحلة التعقل، فإن ذلك لن يكون له تأثيره في مجال الفعل و الممارسة، لأن الإيمان شي‌ء و أن يستسلم العقل للدليل شي‌ء آخر. و قد قال تعالى: وَ جَحَدُوا بِها وَ اسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ‌[1].


[1] سورة النمل، الآية 14.

اسم الکتاب : تفسير سورة الماعون المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست