responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الماعون المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 81

فهذه هي حدود طموحات المرائي، و هذا هو مداه و أفقه الضيق و المحدود، يريد أن يأخذ مقابل عمله في هذه الحياة الدنيا، من هذا الشخص الذي يرائيه، و لا يريد أن يصل بعمله إلى الآخرة، لو كان يصدق بالآخرة، و كان لديه طموح لها.

فالمراءاة إذا تصبح نتيجة طبيعية لصرف النظر عن الآخرة، إما لعدم التصديق بها، أو لعدم الرغبة فيها.

و ذلك يعني: أنه لا يدرك، قيمتها و لا يعرف خصوصياتها، أو لا يصدق بها و لا يصدق بوعد اللّه فيها.

و لو أنه صدق و عرف لرغب بها أشد ما تكون الرغبة.

قد قال تعالى: وَ إِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ‌[1]. فقوله: لو كانوا يعلمون، يشير إلى ما ذكرناه.


[1] سورة العنكبوت، الآية 64.

اسم الکتاب : تفسير سورة الماعون المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست