الضعيف، المتواضع، و الداني جدا، الذي سماه اللّه بالحياة الدنيا.
المراءاة من الطرفين:
و كلمة راءى من باب فاعل، مثل" ضارب، و قاتل، و عامل، و جاهد".
فتارة ينظر في كلمة جاهد و قاتل إلى صدور الفعل" الجهاد" من نفس فاعله.
و أخرى ينظر إلى أن المفاعلة لا بد أن تحصل من طرفين. فقاتل مثلا: معناها أن هذا يريد قتل ذاك، و ذاك يريد قتل هذا.
و كذلك الحال في كلمة راءى فهي تدل على أن هذا الإنسان يري عمله لذاك، و ذاك يريه الثناء عليه، و المدح له، و الإعجاب به، فهذا يرائي ذاك في عمله، و ذاك يرائي هذا بمدحه و ثنائه، و إعجابه. فكل منهما ينتظر من الطرف الآخر- لا من اللّه- مقابل عمله، لأنه لم يراء اللّه بعمله بل راءى المخلوقين، و طلب منهم المثوبة.