responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الماعون المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 61

إذا كان حال المسكين هو هذا، فأي قلب لدى هذا الإنسان الذي ليس على استعداد حتى لأن يحث غيره على إعطاء الحق إلى صاحبه، رغم أن الحق هو من جنس الطعام الذي به قوام الحياة، و رغم أن صاحب الحق هو إنسان قد بلغ به الفقر حدا أسكنه عن الحركة، و أخمد نبضات الحياة فيه.

نعم .. لقد بلغت الصلافة و القسوة بهذا المكذب بالدين حدا خطيرا .. و مرعبا .. فلن تجد لديه أي أثر للمشاعر الإنسانية و للأخلاق النبيلة، و يكفيك شاهدا على ذلك، أنه ليس على استعداد لأن يتفوه و لو بكلمة واحدة تحث غيره على إيصال مال الناس إليهم، حتى و لو كان صاحب المال مسكينا، و كان ماله من جنس الطعام. فهل يمكن و الحال هذه أن نتوقع منه أن يسخو بمال نفسه على أي إنسان آخر؟ مهما كانت حالة ذلك الإنسان بالغة السوء و الهوان؟!.

الحديث عن حالة إنسانية:

و نلفت الانتباه إلى أن اللّه عز و جل قد تحدث هنا عن‌

اسم الکتاب : تفسير سورة الماعون المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست