responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسير سورة الماعون المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 62

خصوص الحالة الإنسانية، و لم يتحدّث عن الاندفاع إلى مساعدة المسكين بدافع التقرّب إلى اللّه سبحانه، ربما لأنه يفقد هذا الدافع؛ لأنه لا يخاف اللّه، و إنما يخاف من العصا، و إذا كان لا يؤمن بجزاء و لا بحساب و لا بعقاب و لا بيوم دين، فليس ثمة من عصا يخافها.

و ربما كان هذا هو السبب في أنه تعالى قد أبرز الصفة الأشد سوءا لديه و هي كونه يفقد العاطفة الإنسانية، و المشاعر النبيلة التي لا يخلو منها بشر- بحسب العادة- حتى و لو لم يكن مؤمنا، إلّا أن المكذّب بالدين هو الذي يفقدها.

لا يكفي الاستدلال:

و قد ظهر مما تقدّم: أن التكذيب بالدين، يفقد الإنسان خصائصه الأخلاقية، و الإنسانية، أو يضعفها، الأمر الذي يؤدي إلى أن تضعف في نفسه المشاعر و الأحاسيس و القيم. و هذا بدوره يؤدي إلى صعوبة التسليم و الانقياد للّه عز و جل، حتى لو قامت الأدلة عنده على الألوهية و التوحيد.

اسم الکتاب : تفسير سورة الماعون المؤلف : العاملي، السيد جعفر مرتضى    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست